نزلت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في قرابة شهرين اليوم الجمعة في ظل استمرار الضبابية بشأن ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة والصين التوصل إلى اتفاق تجاري جزئي سيزيل بعض الضغوط الواقعة على الاقتصاد العالمي.
وكان ذلك أكثر من كاف ليطغى على أنباء بشأن تمديد مرجح لتخفيضات الإنتاج التي ينفذها منتجون كبار للنفط دفعت الأسعار للارتفاع في الجلسة السابقة.
وبحلول الساعة 0544 بتوقيت جرينتش، نزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 42 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 63.55 دولار للبرميل.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58.14 دولار للبرميل منخفضا 44 سنتا أو 0.8 بالمئة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس نقلا عن مصادر لم تحددها أن الصين دعت كبار المفاوضين التجاريين الأمريكيين لعقد جولة جديدة من المحادثات المباشرة في بكين في ظل استمرار المساعي لإبرام اتفاق محدود على الأقل.
وقال مايكل مكارثي كبير خبراء السوق لدى سي.إم.سي للأسواق والوساطة في الأسهم في سيدني ”العامل الرئيسي لتوقعات الطلب على النفط يتمثل في المفاوضات التجارية (بين الولايات المتحدة والصين) المستمرة حاليا.
وأضاف "مع اقتراب النفط من أعلى نطاقات التداول التي سجلها في الآونة الأخيرة ليس من المفاجئ أن نرى بعض الضغوط البيعية خلال الجلسة اليوم“.
ولامست الأسعار أعلى مستوياتها منذ أواخر سبتمبر يوم الخميس بعد أن ذكرت رويترز أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ستمددان على الأرجح تخفيضات الإنتاج القائمة لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى منتصف 2020 حين تجتمعان في الخامس من ديسمبر.
ويُبقي المتعاملون أنظارهم على التأثيرات على إنتاج النفط في إيران والعراق العضوتين في أوبك في ظل احتجاجات جارية.