أجّلت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية، جلسة محاكمة الشيخ "عوض القرني" التي كانت مقررة الأربعاء، بسبب سوء حالته الصحية.
وقال حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر"، والمختص بمتابعة قضايا المعتقلين في سجون المملكة، إن جلسة المحاكمة تأجلت بسبب استمرار وجود الشيخ في مستشفى سجن "الحاير" منذ نحو 20 يوما.
وكان الحساب أكد قبل أيام، أن "القرني" تعرض لوعكة صحية قبل موعد محاكمته في 27 أكتوبر الماضي، عقب إصابته بتسمم دوائي نتيجة تعمد إعطائه دواء خاطئا في السجن الواقع في الرياض، بحد قوله.
وأوقفت سلطات المملكة، "القرني" في سبتمبر 2017، بجانب دعاة وناشطين آخرين في المملكة، أبرزهم الشيخان "سلمان العودة" و"علي العمري"، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية ومحلية بضرورة إطلاق سراحهم.
وتوجه السلطات في المملكة اتهامات للموقوفين تشمل "الخروج على ولي الأمر"، و"التعدي على دول صديقة" (إشارة إلى انتقاد بعض المعتقلين للإمارات) و"التخابر مع جهات خارجية" و"السعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة"، و"تمويل جهات إرهابية خارج المملكة"، و"الانتماء للإخوان المسلمين"، لكن الموقوفين ينفون صحة تلك التهم ويقولون إلى توقيفهم جاء على نحو سياسي بسبب "مخالفتهم رأي السلطة الحاكمة".
ولا تفصح السلطات السعودية عن أعداد الموقوفين على خلفية حرية الرأي في سجونها، ولا تسمح للمؤسسات الحقوقية بزيارتهم أو الإطلاع على أوضاعهم، ما يُثير شكوك حول ذلك.
وتقدر حصيلة من تم معرفة أسمائهم من معتقلي الرأي منذ سبتمبر 2017 بأكثر من 110 شخصيات، إضافة إلى نحو 50 من المقيمين الفلسطينيين، وعدد آخر من المقيمين من جنسيات أخرى، بحسب "معتقلي الرأي".