عادت الحكومة المعترف بها دوليا إلى العاصمة المؤقتة عدت التي مزقتها الحرب، للمرة الأولى منذ أن تم إجبارها من قبل الانفصاليين الجنوبيين خلال المصادمات في الصيف الماضي.
ووصل رئيس الوزراء اليمني "معين عبدالملك"، الإثنين، وعدد من أعضاء حكومته إلى العاصمة المؤقتة عدن، تنفيذا لاتفاق الرياض، الذي تم توقيعه في الخامس من الشهر الجاري بوساطة سعودية إماراتية.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قد اضطرت إلى إرجاء عودتها من الرياض إلى العاصمة المؤقتة، عدن، والتي كانت مقررة الثلاثاء الماضي، وفق الاتفاق، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين لم تسمهم، الأحد، أن الحكومة اضطرت إلى إرجاء عودتها إلى عدن بسبب رفض المجلس الانتقالي الالتزام بأحد أهم بنود اتفاق الرياض، وتسليم المؤسسات الحكومية في عدن إلى الحكومة اليمنية ويصر على إنشاء لجان مشتركة لإدارتها.
إلا أن وكالة "الأناضول"، نقلت، الأحد، عن وزير يمني، قوله إن الترتيبات اللوجستية والأمنية هي السبب في تأخر عودة الحكومة المعترف بها دوليا إلى عدن.
واتفاق الرياض، هو اتفاق مصالحة جرى بوساطة سعودية وإماراتية، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي انقلب الصيف الماضي على حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، وسيطر على عدن، وامتد على وجه السرعة إلى 3 محافظات جنوبية، هي عدن ولحج وشبوة.
ويشمل الاتفاق بنودا رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس "عبدربه منصور هادي" أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.