أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

كتاب فرنسي يكشف الوجه الخفي لسياسة "أبوظبي" الخارجية

من استقبال محمد بن زايد للبابا
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-11-2019

اختار الإعلامي الفرنسي ميشيل توب، في كتابة الجديد التركيز على الإمارات، بعيداً عن النظرة التقليدية لهذا البلد المشهور بأبراجه العالية وسياساته الرقمية.

ويحمل عنوان "الوجه الخفي للإمارات"، يلقي من خلاله الضوء على ما يعتبرها خبايا تكتنف السياسة الإماراتية، خاصةً العلاقة بين ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتأثير الكبير الذي تمارسه أبو ظبي في العالم، خاصةً تدخلها ضد موجات الربيع العربي.

ويقول غلاف الكتب، الذي تنشره دار cherche midi، إن الإمارات معروفة بواجهتها الجميلة، غير أنه بعد تجاوز هذه المرآة، تظهر عدة مؤشرات تُحذر المتبع، مشاركة الإمارات في "الحرب القذرة" في اليمن.

ويضيف الغلاف أن الكتاب عبارة عن تحقيق معقد تم إجراؤه بشكل خاص في العالم العربي وفي الدول الأنجلوسكسونية، وأنه  "غوص في أعماق نظام غامض تحكمه استراتيجية من الإخفاء والألاعيب والتسلل".

ويقول ميشيل توب في حوار مع مجلة "روفي بوليتيك"، إن السبب الذي جعله يؤلف هذا الكتاب هو قرار الاتحاد الأوروبي بإدراج الإمارات في القائمة السوداء للملاذات الضريبية، في وقت كانت الإمارات معروفة في الغرب غالبًا على أنها وجهة للعديد من السياح الذين يتجهون لاكتشاف الرمال والعمارات الشاهقة، متابعاً أن الفرنسيين لا يعرفون هذا البلد، ولا توجد كتب مرجعية حوله.

وأضاف توب أن التحقيق الذي أجراه جعلته يكشف مجموعة من المشكلات التي تختفي وراء الواجهة "البراقة" للإمارات، ومن ذلك طريقة توزيع السلطة في البلد، ونفوذها "المقلق" في عدة مناطق حول العالم. لكنه اكتشف أمرين أساسيين، الأول أنه في الوقت الذي يتم فيه التركيز على السعودية ذات النفوذ القوي، فهناك بلد هو "أكبر من أن يكون مجرد شقيقها الأصغر"، وتحديداً العلاقة بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان.

ويقول الكاتب إن محمد بن زايد يشبه تماماً محمد بن سلمان، وأنه ليس فقط السعودية، التي "تقوم بسياسة ترويج إسلام سلفي يعود إلى القرون الوسطى"، فهناك كذلك الإمارات التي تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط وحتى فرنسا. ويوضح المؤلف أن بن زايد هو العقل الذي يحرّك بن سلمان، وأن الاثنين يشكلان "ثنائيا جهنميا"، واصفا بن زايد بـ"ميكيافيلي الصحراء".

أما الأمر الثاني، فهو أن الإمارات تتزعم غالبًا طليعة من يواجهون الربيع العربي، وهو ما وقع في نسخته الأولى في مصر وليبيا وتونس والدول الأخرى، ويتكرر حاليًا مع نسخته الثانية، حيث تلعب الإمارات دورا في السودان وفي الجزائر. ففي هذا الأخير مثلا، تقوم بحملة تأثير كبيرة لأجل بقاء الجيش في السلطة. ويقول الكاتب إن أبو ظبي تقوم بالكثير لأجل منع الشعوب من تحقيق مطالبها.

ويبرز الكاتب كذلك في حواره طبيعة العلاقات الفرنسية-الإماراتية التي تقوّت منذ عهد الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، إذ وُقعت الكثير من الاتفاقيات السرية. وأورد أن أبو ظبي تسلك سياسة للضغط في فرنسا لأجل تحسين صورتها. واختتم حديثه بالقول إن الكثير من مشاكل المجتمع الفرنسي تأتي من استيراد طابع إسلامي متشدد قادم من دول في الشرق الاوسط، بينها الإمارات.

ميشيل توب، هو مؤسس موقع opinion internationale الذي يُعنى بالمقالات التحليلية والحوارات الصحفية، وقد أسس كذلك عدة منصات صحفية، كما ينشر آراءه بشكل دوري في مجموعة من وسائل الإعلام الفرنسية، وله مجموعة من المؤلفات حول قضايا سياسية وحقوقية. (صورته في التغريدة).

ولم ترُد الإمارات على هذا الكتاب، كما لم ترِد أيّ مقالات تنتقده في الصحافة الإماراتية، وسبق للصحافة الفرنسية أن نشرت كتباً عن عدة دول عربية، منها المغرب والجزائر وتونس وقطر والسعودية.

وحول سياستها الخارجية، تقول الإمارات إنها تسير على "مبدأ تعزيز الأمن والسلام، والتنمية المستدامة في مختلف أرجاء المنطقة والعالم"، وفق موقع الحكومة الإماراتية، الذي يتابع أن الدولة "تحرص على التزاماتها حيال جيرانها، والمجتمع الدولي باستقرار وسلام وأمن المنطقة".

كما تقول الحكومة إنها تعزّز "جسور الشراكة والحوار، مع التأكيد على الاعتدال، والتسامح، واحترام جميع الشعوب والأديان"، وإن الإمارات "تشارك في الجهود الرامية إلى الاستجابة لتخفيف أثر الاضطراب المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة الأزمات الإنسانية التي ترتبت عنه".