أعلنت إيران أنها تلقت ردودا إيجابية على رسائل الرئيس حسن روحاني إلى الدول العربية بشأن أمن المنطقة، واتهمت أطرافا -لم تسمها- بمحاولة نشر الفتنة في المنطقة، في حين طالبت الإمارات الإيرانيين بالجلوس إلى مائدة التفاوض لخفض التوتر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن الرسائل التي أرسلها روحاني تم تسليمها لقادة الدول العربية، ومن ضمنها السعودية والبحرين، مضيفا "تلقينا من جميع هذه الدول ردودا إيجابية بصورة رسمية وغير رسمية، ومن المقرر أن تعلن هذه الدول عن موقفها بشأن المبادرة الإيرانية".
واتهم موسوي "بعض الأطراف بزعزعة الأمن في المنطقة ونشر الفتنة بين دولها"، معتبرا أنه يجب اتخاذ الحذر من تشديد الأزمة في المنطقة من قبل "جهات خاصة".
وقبل أسبوع، قال موسوي إن المقترح الذي طرحه روحاني في الأمم المتحدة لأمن المنطقة تم إرساله إلى دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، معتبرا أن هذه الرسالة تؤكد جدية بلاده والأهمية التي توليها لدور الدول الإقليمية في ترسيخ الاستقرار.
من جهة أخرى، قال وزير الدولة ا للشؤون الخارجية أنور قرقاش خلال ملتقى أبو ظبي الإستراتيجي السادس إن المزيد من التصعيد في هذه المرحلة لا يخدم أحدا، محذرا من خيار "زائف" بين الحرب واتفاق نووي معيب مع إيران.
وأضاف قرقاش أن إجراء محادثات جديدة مع إيران يجب ألا يتطرق إلى الملف النووي فحسب، بل يجب أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل الإقليمي عبر جماعات تعمل لصالح إيران بالوكالة، كما طالب بإشراك دول المنطقة في المحادثات.
وفي 25 سبتمبر الماضي عرض روحاني الخطوط العريضة لخطة التعاون الأمني التي أطلق عليها "مبادرة هرمز للسلام"، أو "أمل" خلال كلمته في الأمم المتحدة، موضحا أن هدفها هو "الارتقاء بالسلام، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
وبعدما دعا إلى أن تتولى دول الخليج أمنها بنفسها من دون "تدخل" أجنبي، شدد روحاني أمام الأمم المتحدة على أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة "يعرض السلام والأمن والاستقرار للخطر".
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمس السبت أنها شغلت 1044 جهاز طرد مركزي في منشأة فوردو، معتبرة أن الخطوة الرابعة من خفض طهران التزاماتها النووية جاءت لعدم تطبيق الخطوات الأوروبية بشأن الاتفاق النووي.