اجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي يوم الخميس في أول لقاء بينهما منذ وقعت حكومته المدعومة من الرياض اتفاقا مع الانفصاليين لإنهاء صراع على السلطة في الجنوب.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي أثنى، في اجتماعه مع عيدروس الزبيدي في السعودية، على الجهود المبذولة للتوصل للاتفاق.
وحسب الوكالة، أشاد الرئيس هادي بالجهود التي بذلت في سبيل إخراج هذا الاتفاق إلى حيز الوجود بدعم وإشراف مباشر من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وشدد هادي على أن يبنى اتفاق الرياض عليه السير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق غايات وتطلعات أبناء الجنوب والشعب اليمني بصورة عامة من خلال توحيد الجهود والطاقات في تحقيق الأهداف والغايات.
ولفت هادي إلى تبنيه مبكراً للقضية الجنوبية بمفاهيمها العادلة وإنصافها من خلال تصدرها للقضايا الرئيسية في الحوار الوطني الشامل وما أفرزه وتمخض عنه الحوار الوطني من حلول عادلة للقضية الجنوبية باعتبارها مفتاح لحل تداعيات الصراع في اليمن.
من جانبه أكد الزبيدي حرصه وقيادة المجلس الانتقالي على دعم جهود الرئيس هادي والعمل سوياً وتحت قيادته لترجمة تنفيذ الاتفاق والتنسيق الكامل مع الرئاسة لتحقيق التطلعات والاهداف المنشودة.
حضر اللقاء سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية عبد الله العليمي.
يشار إلى أن لقاء هادي بقيادات الانتقالي يعد أول لقاء منذ إعلان إنشاء المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا والذي قاد تمردا ضد الحكومة اليمنية والرئاسة في عدن جنوب البلاد منذ مطلع 2016.
ويأتي اللقاء بعد يومين من توقيع الطرفين ما يسمى باتفاق الرياض لتقاسم السلطة.
والثلاثاء، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا "اتفاق الرياض"، الذي رفضته الكثير من القيادات والتيارات السياسية في اليمن.
وينص أبرز بنود الاتفاق على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.