قال رئيس داماك العقارية إن على المطورين العقاريين الإحجام عن تدشين مشروعات سكنية جديدة في دبي لعام واحد على الأقل من أجل الإسراع بتعافي سوق انخفضت فيه الأسعار بشدة.
وواجهت دبي تباطؤا في سوق العقارات معظم السنوات العشر الماضية، باستثناء فترة انتعاش وجيزة قبل أكثر من خمس سنوات. وقادت وفرة في المعروض بقطاع الإسكان الأسعار للانخفاض بما لا يقل عن 25 في المئة منذ 2014.
وضغط التباطؤ على أرباح كبرى شركات التطوير العقاري في دبي، ومنها داماك، التي هبط ربحها الصافي في الربع الثاني 87 في المئة وفقدت أسعار أسهمها نحو 40 في المئة منذ بداية العام.
وقال حسين سجواني رئيس داماك لرويترز في مكتب الشركة في دبي ”لندع السوق يستقر“.
وأضاف أن داماك دشنت مشروعا واحدا هذا العام مقارنة مع اثنين في 2018 ونحو خمسة أو ستة مشاريع سنويا في الأعوام السابقة.
وقال ”سنكون متحفظين للغاية“.
وذكر سجواني، الذي أسس الشركة في 2002، أن 2019 أصعب من العام السابق له لكن الشركة تمكنت من تسيير أمورها فيه وأن مبيعات هذا العام ستماثل نظيراتها في 2018.
وأضاف أن شركة كبيرة منافسة ”تغرق السوق“ بمشروعات جديدة على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية.
وقال ”هذا سيء للبلد وللسوق وسيعود بالضرر عليهم“.
ورفض سجواني الكشف عن اسم الشركة. وإعمار العقارية هي أكبر مطور مدرج في البورصة في دبي.
وقال سجواني إن السوق قد يبدأ بالتعافي في غضون عامين إذا لم تكن هناك مشروعات جديدة خلال الفترة نفسها لكنه حذر من أن الوضع قد يسوء إذا لم يجر اتخاذ إجراءات.
وأضاف قائلا ”الكل سيكون خاسرا- العميل والمطور والمدينة“. غير أنه قال إن المشروعات التي دُشنت يجب أن تمضي قدما.
وذكر سجواني أنه أطلع حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على آرائه. وأعلن الشيخ محمد في سبتمبر أيلول أن الحكومة تعكف على تشكيل لجنة للتخطيط العقاري لتنظيم القطاع.
وقطاع العقارات مساهم كبير في اقتصاد دبي، الذي ليس لديه موارد كبيرة من النفط أو الغاز.