يحقق قطاع تجارة الألماس في الإمارات نمواً جيداً خلال السنوات المقبلة رغم التحديات الحالية السائدة في السوق، حسب توقعات دايفي بلومايرت، مسؤول الأعمال المرتبطة بالألماس في بنك الفجيرة الوطني، والذي أرجع ذلك إلى أنّ الكثير من مستخرجي المعادن يحدّون حالياً من الإنتاج، ما سيؤدي إلى خفض تقلّب الأسعار وبالتالي إلى سوق أكثر ثباتاً.
وذكر بلومايرت، أن التعامل بالألماس لا يزال مجالاً ممتازاً ولا نتوقع أن يتراجع اهتمام العملاء بالألماس بسبب ندرته وثبات قيمته، والسوق يزخر بالفرص المتاحة أمام المموّلين الذين يفهمون القطاع ويتمتعون بالخبرة اللازمة لدعم العملاء، شرط أن ينجزوا الأبحاث اللازمة ويتعاملوا مع عملاء موثوقين.
وأوضح أن فريق تمويل الألماس في بنك الفجيرة الوطني يتخذ مقراً له من برج الماس في دبي الواقع في أحد أكبر مراكز تجارة الألماس في العالم.
وأشار بلومايرت، إلى أن الألماس يعتبر سلعة رئيسية أساسية، وهو بالتالي من أسهل المنتجات التي يمكن استخدامها في العمليات الاحتيالية مثل المضاربة في الاتجاهين.
وأكد أهمية الحرص والتعامل مع الأطراف المناسبين، خاصة أنه يمكن لأصحاب النية السيئة التلاعب بسهولة بالميزانيات، مشدداً على ضرورة أن يحرص أيّ بنك جديد يخوض هذا المجال حديثاً أن يوظّف شخصاً عالماً بهذا القطاع ويشكّل جزءاً من المجتمع لكي يرشده إلى العملاء المستهدفين.
وقدر بلومايرت، حجم سوق تمويل الألماس في الإمارات بما يصل إلى 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار) سنوياً، لافتاً إلى أن إجمالي التمويل كان قبل 5 إلى 6 سنوات نحو 1.8 مليار درهم (500 مليون دولار).