عرضت جماعة «الحوثي» في اليمن لقطات مصورة، قالت إنها للعملية التي شنتها ضد قوات سعودية في مدينة نجران الواقعة على الحدود بين اليمن والمملكة، في حين لم تعلّق الرياض بعدُ على ما ذكره الحوثيون.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، وبثته قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، وقال المتحدث إن الهجوم أسفر عن سقوط 500 شخص بين قتيل وجريح في صفوف القوات السعودية، كما تحدَّث عن أَسر أكثر من ألفي جندي، وفق قوله.
وعرض المتحدث فيديو أظهر آليات عسكرية سعودية مُدمَّرة، كما عرض جثامين لقتلى، قال إنها تعود لمقاتلين في القوات السعودية.
وأشار المتحدث إلى أن قوات «الحوثي» سيطرت على 350 كم في محور نجران.
وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق رسمي من الرياض على الفيديوهات التي عرضها الحوثيون، وحديثهم عن الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى والأسرى بين القوات السعودية.
والسبت، قال الحوثيون في بيان، إنهم نفذوا عملية كبرى قرب الحدود مع نجران السعودية، وأسروا كثيراً من العسكريين، من بينهم «أعداد كبيرة من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي».
وأفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان، بـ «سقوط ثلاثة ألوية عسكرية وفصيل للقوات السعودية، وآلاف الأسرى، واغتنام مئات الآليات» خلال الهجوم، الذي قال إنه بدأ قبل 72 ساعة في محور نجران، بدعم من وحدات الطائرات المسيَّرة والصواريخ والدفاع الجوي التابعة للحركة.
ومن شأن هذه العملية أن تعرقل جهود الأمم المتحدة لخفض التوتر وتمهيد الطريق لمحادثات تستهدف إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وجعلت الملايين في هذا البلد الفقير على شفا مجاعة.
وتقود السعودية تحالفاً تدخَّل باليمن في عام 2015، لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أطاح بها الحوثيون من صنعاء في أواخر عام 2014.
وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين، على تويتر، إن «عملية (نصر من الله) تمثل أكبر عملية عسكرية منذ بدء العُدوان الغاشم، تعرَّض فيها العدو لخسارة فادحة… وتحرير مساحة جغرافية شاسعة وفي ظرف مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام»، وفق قوله.
وصعَّد الحوثيون، في الآونة الأخيرة، هجماتهم باستخدام طائرات مسيَّرة وصواريخ عبر الحدود، مستهدفين مدناً سعودية، وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر.
لكن الرياض نفت صحة ذلك، قائلةً إن الهجوم لم يأتِ من اليمن، واتهمت إيرانَ بدلاً من ذلك بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما تنفيه طهران.
وأعلن الحوثيون في 20 سبتمبر ، أنهم قد يوقفون الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة على السعودية إذا أوقف التحالف بقيادة السعودية عملياته. ولم يردَّ التحالف حتى الآن على هذا العرض.