قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط "ديفيد شينكر" إن نتائج التحقيقات في هجمات "أرامكو" ستخرج قريبا، وسيتم تقديمها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ وبالتالي يبقى على المجتمع الدولي اتخاذ قرار تجاه تلك التصرفات الإيرانية.
وأوضح "شينكر"، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن هذه التحقيقات يشارك فيها خبراء من الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالتعاون مع المحققين السعوديين.
وشدد على أهمية مواجهة دور إيران واستمرار الضغوط الدولية والمساعي الدبلوماسية لإجبارها على المجيء لمائدة المفاوضات دون شروط مسبقة واتخاذ خطوات تمنعها من المضي قدما في التصعيد عسكريا في المنطقة.
ولفت إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة شهدت زخما كبيرا وتنسيقا أمريكيا أوروبيا عربيا في إدانة ضلوع إيران في هجمات "أرامكو"، التي وقعت في 14 سبتمبر الجاري.
وألمح "شينكر" برد أمريكي إذا "استمرت إيران في التصعيد وأقدمت على تصرفات أخرى".
وقال إن الصبر الاستراتيجي لإدارة "دونالد ترامب" قد ينفد.
وأشار إلى حزمة جديدة من العقوبات ستتخذها الإدارة الأمريكية خلال الفترة المقبل ضد كيانات تساند "حزب الله" في لبنان.
وتشهد المنطقة توترا بين طهران من جهة والولايات المتحدة والسعودية من جهة أخرى، بعد هجمات استهدفت منشأتي نفط لشركة "أرامكو" السعودية، حملت واشنطن طهران مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة أي صلة لها بالهجمات، وهددت بالرد في حال تم استهدافها عسكريا.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب "ترامب"، من الاتفاق النووي، العام الماضي، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.
وإثر ذلك اشترطت إيران على أوروبا تقديم دعم اقتصادي إضافي لها كي تحافظ على الاتفاق.