دانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا والكويت والسويد، بأشد العبارات تكثيف الحوثيين هجماتهم ضد السعودية.
واعتبرت هذه الدول -في بيان صدر عقب اجتماع عقدته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور المبعوث الأممي مارتن غريفيث- هذه الهجمات تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي وللأمن القومي السعودي.
ووصف البيان إعلان الحوثيين الصادر في العشرين من الشهر الجاري وقف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ خطوة أولى مهمة باتجاه خفض التصعيد يتطلب اتباعها بإجراءات إيجابية على الأرض من جانب الحوثيين وضبط النفس من جانب التحالف.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة استهدفت في منتصف الشهر الجاري منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية، مما أدى إلى خفض إنتاجها إلى النصف، لكن الرياض وواشنطن وجهتا أصابع الاتهام إلى طهران التي تنفي ذلك وتطلب أدلة تثبت صحة الاتهامات.
وردا على إعلان الحوثيين، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الحكومة السعودية وافقت على وقف جزئي لإطلاق النار في أربع مناطق باليمن.
واعتبر بيان الدول الثماني أن التطورات في عدن تعكس الحاجة العاجلة لبدء عملية سياسية شاملة تمثل الجميع وتؤدي إلى تسوية سياسية دائمة لإنهاء الصراع في اليمن.
وأكد البيان دعمه الكامل لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، ودعا الحكومة اليمنية والحوثيين إلى الانخراط بشكل بناء ومستمر في جهوده.
وجدد البيان التأكيد على الحاجة إلى زيادة حجم ونطاق المساعدات الإنسانية، وعبّر عن القلق من التقارير بشأن نفاد تمويل برامج المساعدة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
وفي الأثناء تظاهر العديد من أبناء الجالية اليمنية في النرويج أمام سفارة الإمارات في العاصمة أوسلو تنديدا بممارساتها في اليمن.
واتهم المتظاهرون الإمارات بدعم مخططات التقسيم والتمزيق الممنهج لبلهم عبر دعم التشكيلات المسلحة التابعة لها بالمال والسلاح واستهداف المدنيين، كما اتهموا أبو ظبي بممارسة الإرهاب في بلدهم حسب تعبيرهم.