أعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش اليمني استكملت السيطرة على جميع المواقع العسكرية التابعة للقوات المدعومة إماراتيا في مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوبي البلاد بعد السيطرة على مقر المجلس الانتقالي الجنوبي ومبنى الأمن السياسي ومبنى الأشغال العامة بالمدينة.
وأضاف أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الجيش وقوات النخبة الشبوانية الموالية للمجلس الانتقالي والمدعومة إماراتيا في الخطوط الدولية الرابطة بين شبوة وحضرموت من الجهتين الشرقية والشمالية لمدينة عتق.
وأشار المصدر إلى السيطرة على مواقع المليشيات في الكريبية والجشم ومفرق الجابية في محيط عتق.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر في شبوة إن قوات الجيش والأمن هاجمت "معسكر الشهداء" الذي تسيطر عليه قوات النخبة الشبوانية، والذي يبعد عن مدينة عتق بنحو 10 كم.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن القوات الحكومية هاجمت أيضا "معسكر مرة" خارج عتق، وقصفته بصواريخ الكاتيوشا، وأن هناك محاولات لاقتحامه؛ حيث يضم مخزنا ضخما للأسلحة والعتاد الذي أرسلته الإمارات للانفصاليين.
وذكر مصدر عسكري أنه في حال سيطرت قوات الجيش على "الشهداء ومرة" وهما آخر معسكرات النخبة الشبوانية قرب عتق، فإن قوات الشرعية تكون قد أمنت مركز المحافظة ومحيطها.
وتكمن أهمية محافظة شبوة في مواردها الطبيعية؛ حيث تضم حقولا ومنشآت نفطية، إضافة إلى مينائين استراتيجيين يُصدر منهما الغاز والنفط.
وسيطر الانفصاليون المدعومون من الإمارات في وقت سابق هذا الشهر على مدينة عدن الساحلية المقر المؤقت للحكومة المدعومة من السعودية، ووسعوا الأسبوع الماضي سيطرتهم لتشمل محافظة أبين المجاورة.
والانفصاليون والحكومة جزء من التحالف بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن في 2015 لمحاربة جماعة "الحوثي" التي أطاحت بحكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.
لكن الانفصاليين في "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذين يسعون إلى الحكم الذاتي للجنوب، هاجموا الحكومة بعدما اتهموا حزبا متحالفا مع "هادي" بالتواطؤ في هجوم للحوثيين على القوات الجنوبية.
ودعت السعودية إلى قمة لإنهاء المواجهة، التي عقدت جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، غير أن حكومة "هادي" قالت إنها لن تشارك قبل أن يسلم الانفصاليون المواقع التي سيطروا عليها.
وكشفت الأزمة الخلافات بين الحليفين الإقليميين السعودية والإمارات التي قلصت في يونيو وجودها في اليمن، بينما لا تزال تدعم آلاف المقاتلين الجنوبيين الانفصاليين.