تخطط صناديق الشرق الأوسط لخفض استثماراتها في السعودية وزيادتها في الإمارات، مع الإبقاء على المستويات الحالية في دول أخرى بالمنطقة، على غرار قطر ومصر وتركيا والكويت، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
وأفاد استطلاع أجرته "رويترز" أن 60% من مديري الصناديق الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سيخفضون استثماراتهم في السعودية.
كان المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية تكبد الاثنين الماضي أكبر خسارة له في يوم واحد خلال شهر، وسط تقارير نتائج ضعيفة، قبل أن يعود للانتعاش نسبيا في جلسة الأربعاء.
وتوقع الاقتصاديون في استطلاع لرويترز نمو الناتج المحلي الإجمالي لهذه المملكة 1.7% هذا العام.
وقال محمد الجمل مدير الأسواق العامة لدى الواحة كابيتال في أبو ظبي "بالنظر إلى المستقبل، سيواجه مكونان رئيسيان للمؤشر السعودي رياحا معاكسة كبيرة" حيث سيواجه قطاع البتروكيماويات ضعفا في الطلب، وسيعاني قطاع البنوك من انخفاض الربحية نظرا لهبوط أسعار الفائدة.
وقال فراجيش بهانداري كبير مديري المحافظ لدى المال كابيتال في دبي "نعتقد منذ وقت مبكر هذا العام أن أسهم الشركات السعودية الكبيرة ارتفعت بما يزيد كثيرا على قيمتها بناء على العوامل الأساسية". وأضاف "من الصعب تبرير" مزيد من النمو.
كما قال طلال السمهوري رئيس إدارة الأصول لدى شركة أموال في الدوحة "نعتقد أنه سيكون هناك اتجاه صعودي نهائي للسوق السعودية الأشهر القليلة القادمة بدعم من التدفقات الأجنبية.. ثم فترة اضطراب وترقب من خارج الخط مع تحسن التقييمات، نظرا لتباطؤ نمو الأرباح مقارنة مع ارتفاع أسعار الأسهم على مدى الأشهر القليلة الماضية".
وكانت بيانات نشرتها المالية السعودية أمس الثلاثاء أظهرت توسع العجز في الموازنة السعودية بالربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها عام 2018، حيث ناهز تسعة مليارات دولار، ويعزى هذا العجز إلى انخفاض الإيرادات النفطية.