قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران وسلطنة عُمان هما "المسؤولتان الرئيسيتان" عن ضمان أمن مضيق هرمز، وأن بلاده ستواجه "بقوة" أي خرق لأمن المضيق وبحر عُمان.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإيراني، وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، اليوم الأحد، والذي بدأ يوم أمس السبت زيارة لإيران قالت الخارجية العمانية أنها ستركز على التطورات الأخيرة في منطقة الخليج العربي.
يوسف بن علوي كان التقى أمس في طهران وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وخلال استقبال المسؤول العماني، قال الرئيس الإيراني إن "إيران ستواجه بقوة أي خرق للمقررات التي تضمن أمن مضيق هرمز وبحر عُمان".
وحول أزمة الناقلة الإيرانية التي احتجزتها بريطانيا في مضيق هرمز، الشهر الجاري، أشار روحاني إلى أن "إيقاف الناقلة عمل غير قانوني ولن تكون له أي منفعة لبريطانيا".
من جهتها، قال الخارجية العمانية في منشور على صفحتها الرسمية في "تويتر"، إنه "تم بحث خلال المقابلة عدة ملفات أبرزها العلاقات الثنائية وإرساء السلام في المنطقة وضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة الدولية في الخليج".
وأمس السبت، شدد بن علوي بعد لقائه شمخاني على ضرورة مراعاة جميع الدول لقواعد السلامة وخاصة في منطقة مضيق هرمز، وأن تتجنب التصرفات التي من شأنها أن تؤدي إلى خلق أزمة.
وتشير تقارير إلى أن سلطنة عمان تقوم بجهود وساطة لتخفيف التوترات التي تصاعدت، بعد احتجاز إيران مؤخرًا ناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز ردًا على احتجاز ناقلة نفط إيرانية قرابة سواحل منطقة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني.
وتحتفظ سلطنة عمان بعلاقات ودية مع الولايات المتحدة وإيران، وسبق وأن لعبت دور الوسيط بين البلدين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية بعد الثورة الإيرانية في عام 1979.
وواشنطن وطهران على خلاف منذ وقت طويل فيما يتعلق ببرنامجي إيران النووي والصاروخي، وتصاعدت حدة التوتر بعدما أسقطت إيران طائرة أمريكية مسيرة بمنطقة الخليج، وقالت الولايات المتحدة إنها أسقطت طائرة إيرانية مسيرة واحدة على الأقل، وهو ما تنفيه طهران.
وهددت إيران بمنع عبور شحنات النفط من الممر المائي، حيث تعرضت عدة ناقلات نفط لهجمات، إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصادها من خلال مواصلة العقوبات على صادراتها النفطية.