وقع سلطان أحمد الجابر، وزير الإمارات الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها، اتفاقية مع يانغ هوا، رئيس مجلس إدارة شركة الصين الوطنية للنفط البحري "سينوك".
ويشمل الاتفاق الموقع بين "أدنوك" و"سينوك" تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال تطوير الغاز عالي الحموضة.
ويهدف الاتفاق إلى تحسين الكفاءة التشغيلية في عمليات معالجة وتنقية الغاز الحامض، بما يسهم في رفع الكفاءة، والارتقاء بالأداء، وتعزيز موثوقية عمليات حفر الغاز الحامض، وتحسين خطط تطوير الحقول والمكامن.
ووفقاً للاتفاقية سيدرس الطرفان ضم شركة هندسة النفط البحري المحدودة، كمقاول مؤهل للأعمال الهندسية والمشتريات والتنفيذ، وشركة الصين لخدمات حقول النفط المحدودة، كمورد مؤهل لخدمات حقول النفط إلى جانب استكشاف فرص التعاون الجديدة مع الشركتين في أصول حقول النفط والغاز البحرية القائمة حالياً والتي سيتم إقامتها في المستقبل في أبوظبي.
كما اتفق الطرفان على التعاون فيما بينهما في استكشاف فرص بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال، وتبادل المعرفة والخبرات في أسواق الغاز الطبيعي المسال، وتقييم فرص الشراكات والاستثمارات المشتركة في كافة مجالات ومراحل سلسلة القيمة للغاز الطبيعي المسال.
وفي مجال التكرير والبتروكيماويات، اتفق الطرفان على تحليل إمكانات فرص تجارية جديدة محددة تحقق منافع متبادلة، بما في ذلك التعاون المحتمل في أصول للتكرير والبتروكيماويات جديدة ومتكاملة في الصين وأصول التكرير القائمة حالياً التابعة لشركة "سينوك".
هذا بجانب إقامة شراكات واستثمارات مشتركة موسعة تشمل جميع مجالات ومراحل أعمال سلسلة القيمة للتكرير والبتروكيماويات.
وتمثل الاتفاقية أهمية كبيرة لشركة "سينوك" نظراً لدورها في تعزيز تطور ونمو أعمالها في قطاع النفط والغاز في الخارج، وتنويع موارد الاستيراد، وتحسين السلسلة الصناعية المتكاملة في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والنقل والتوزيع والتكرير والبتروكيماويات.
وستواصل "سينوك" بذل المزيد من الجهود للمساهمة في تنفيذ "مبادرة الحزام والطريق"، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وإضفاء قيمة أكثر على علاقات الصداقة الصينية العربية، وكذلك التنمية الإقليمية".
وتخطط أدنوك لزيادة السعة الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في دولة الإمارات مع إمكانية التحول إلى مصدر له، إضافة إلى تنفيذ خطط طموحة للنمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات مما يتيح المزيد من الفرص الجديدة للشراكات الدولية.
وتعد الصين ثاني أكبر اقتصاد وأكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وتعتبر دولة الإمارات من ضمن الموردين الرئيسين للطاقة للصين. وتركز الصين على زيادة قدرتها المحلية في مجال التكرير ورفع مخزونها الاستراتيجي وضمان إمداداتها من النفط الخام.
وتركز "أدنوك" على التوسع في أسواق الصين وآسيا، حيث تشير التوقعات إلى أن الطلب على المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية، التي تشمل المكونات المستخدمة في صناعة السيارات والأنابيب والمواد العازلة، سيتضاعف في قارة آسيا بحلول عام 2040.
وتعد الصين أكبر سوق لصادرات "بروج"، المشروع المشترك بين أدنوك وبورياليس النمساوية، حيث تصدر "بروج" إلى الصين 1.2 مليون طن سنوياً من البولي أوليفينات أي ما يعادل ثلث مبيعاتها العالمية.