كشفت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، أن الولايات المتحدة تقوم بتطوير عملية عسكرية تحت مسمى "غارديان"، لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة.
وقالت في بيانها: "القيادة المركزية الأمريكية تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية (غارديان) لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط ولضمان حرية الملاحة في ضوء الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج".
وبدأ الإعداد للعملية في الخليج تحت ذريعة توقيف الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة ناقلة بريطانية بسبب انتهاكها للمعايير الدولية. وفي وقت لاحق أصبح من المعروف أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، ريتشارد سبنسر، وافق على نقل وحدة عسكرية إلى السعودية من أجل "حماية مصالح الولايات المتحدة" في منطقة الشرق الأوسط.
وتدعي واشنطن أن الغرض من العملية "هو تعزيز الاستقرار في البحار، وضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان".
ووفقا للقيادة المركزية، ستنسق الولايات المتحدة تحركاتها في إطار هذه العملية مع حلفائها من أجل "ضمان حرية الملاحة في المنطقة وحماية الطرق البحرية الحيوية".
وتدهور الوضع في الخليج والمناطق المجاورة في الأشهر القليلة الماضية، بعد دفع الولايات المتحدة عدة قطع بحرية إلى المنطقة، على خلفية التوتر بينها وبين إيران، إثر انسحاب واشنطن انفراديا من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.
والجمعة، أعلن البنتاغون أن القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر أذن بإرسال قوات وموارد أمريكية إلى السعودية وسط التوتر المتفاقم في منطقة الخليج.
وقالت الوزارة في بيان لها إن الخطوة تقدم "رادعا إضافيا" في مواجهة التهديدات "الواقعية" في المنطقة.
جاء هذا التصريح بعد تقارير إعلامية تحدثت عن استعدادات واشنطن لإرسال 500 جندي وطائرات حربية ووسائط دفاع جوي إلى السعودية قريبا.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر في البنتاغون أن جزءا من القوات ومنظومات صواريخ "باتريوت" قد تم إيصالها إلى قاعدة الأمير سلطان في أراضي المملكة.
وكانت الرياض أعلنت موافقتها على استضافة قوات أمريكية "لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".