أفاد مصدر عسكري يمني أن ممثلي الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة وصلوا، فجر الأحد، إلى سفينة أممية في البحر الأحمر، قبالة مدينة الحديدة، غربي البلاد، لاستئناف مفاوضات تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وقال المصدر، مفضّلًا عدم ذكر هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن رئيس اللجنة، كبير المراقبين الدوليين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، لجأ إلى السفينة بعد رفض جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) استئناف المفاوضات في الحديدة، الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف أن الوفد الحكومي وصل إلى السفينة عبر قوارب انطلقت من مناطق سيطرة القوات الحكومية، وأن من المتوقع وصول ممثلي الحوثيين خلال الساعات القادمة.
وأشار المصدر، إلى أن السفينة ستنطلق باتجاه المياه الدولية، دون مزيد من التفاصيل.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الفريق الحكومي في لجنة الانتشار، اللواء صغير عزيز، إن سبب نقل اجتماعات اللجنة المشتركة إلى المياه الدولية في الحديدة يعود إلى “تعنت الحوثيين، وتقييدها لحركة رئيس اللجنة (مايكل) لوليسغارد”.
واتهم عزيز، في تغريدة له على موقع “تويتر”، الحوثيين بإغلاق كل المعابر داخل مدينة الحديدة، بشكل مخالف للفقرة العاشرة من اتفاق ستوكهولم.
ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين بشأن اتهامات اللواء عزيز.
وتستأنف المفاوضات بين الأطراف في اللجنة بعد نحو شهرين من وقف أعمالها، عقب فشل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات من موانئ الحديدة، على خلفية رفض الحكومة إعلان الحوثيين التنفيذ من طرف واحد، مشترطةً تشكيل لجان رقابة مشتركة من الطرفين.