شهدت محافظة "المهرة" اليمنية، 5 وقفات احتجاجية متزامنة، للمطالبة بمغادرة القوات السعودية، وإقالة المحافظ.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للأناضول، سالم بلحاف، رئيس اللجنة الإعلامية المنظمة لـ"اعتصام أبناء المهرة السلمي"، وهو مكون محلي ينظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان.
وقال بلحاف إن "محافظة المهرة شهدت، مساء الجمعة، خمس وقفات احتجاجية متزامنة، استجابة لدعوة اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة".
وأضاف أن اثنتين من الوقفات انتظمتا في منطقتي "لوسيك" و"نشطون" بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة، فيما جرى تنفيذ 3 وقفات في مديريات سيحوت والمسيلة وحصوين.
ولفت إلى أن الوقفات انتظمت أمام معسكرات للقوات السعودية، مشيرا أن المشاركين بالوقفات رفعوا مطالب في مقدمتها "رحيل القوات السعودية من محافظة المهرة".
أما المطلب الثاني، فهو "إقالة محافظ المهرة راجح باكريت، ومحاكمته في قضايا قتل معتصمين معارضين لتواجد القوات السعودية، وإهدار المال العام".
وأشار أن الوقفات شهدت "مشاركة وحضورا وتفاعلا كبيرا من سكان المحافظة"، دون تقديم تقدير لعدد المشاركين، معلنا أن "المهرة ستشهد مزيدا من التصعيد حتى الاستجابة وتحقيق المطالب".
ومنتصف نوفمبرالماضي، قتل اثنين من المعارضين للوجود السعودي بالمهرة، في اشتباك مسلح بين قوات من الأمن والتحالف العربي في مديرية حصوين، على خلفية استحداث نقطة تفتيش قوبلت بالرفض.
وفي مارس الماضي، دافع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" عن التواجد السعودي بالمهرة، مشيرا أنه يأتي للتنمية ومكافحة التهريب للسلاح والمخدرات.
ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.
وإثر ذلك، اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.
ويحظى موضوع التهريب بمحافظة المهرة، خلال الفترة الأخيرة، باهتمام متزايد من قبل الرئاسة والحكومة اليمنية والتحالف العربي.
وظلت السلطة المحلية، وقوات الجيش والأمن بمحافظة المهرة، منذ اندلاع الأزمة اليمنية الأخيرة، موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبعيدة عن الصراع المسلح الدائر بالبلاد.