أجرى وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، اليوم الأحد، زيارة مفاجئة إلى دمشق، التقى خلالها رئيس النظام السوري بشار الأسد، تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع بالمنطقة.
وتأتي زيارة بن علوي عقب زيارة الرئيس المعزول عمر البشير لدمشق في ديسمبر الماضي، كأول رئيس عربي يزور سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
ووفق وكالة الأنباء العمانية فإن الأسد استقبل الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.
وأوضحت أنه "جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".
كما أشارت إلى عقده جلسة مباحثات رسمية في دمشق مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية، والتطورات الراهنة على الساحة العربية والإقليمية.
فيما قالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) إن اللقاء "تناول بحث التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة محاولات طمس الحقوق العربية التاريخية في ظل الأزمات والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حاليا".
كما تناول الجانبان "التحديات المفروضة على المنطقة برمتها سياسيا واقتصاديا وكيفية التصدي لها في مختلف المجالات".
يشار أن زيارة البشير نهاية العام الماضي، تلتها إعادة الإمارات فتح سفارتها في سوريا، وتأكيد البحرين استمرار عمل سفارتها هناك أيضا، وهو ما فسره البعض أنها مقدمة لتطبيع العلاقات العربية مع النظام السوري.
غير أنه لا يزال مقعد سوريا مجمدا في الجامعة العربية منذ نوفمبر2011، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري، لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه. -