أعرب نائب وزير الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، الذي يزور لندن حاليا، الخميس، عن قلق بلاده وحكومة المملكة المتحدة، من التصعيد في منطقة الخليج، بين إيران والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء "الكويتية"، عن الجار الله قوله، "إن التصعيد الذي تشهده منطقة الخليج العربي بين الولايات المتحدة وإيران يشكل مصدر قلق للكويت وللمملكة المتحدة".
وجاء ذلك في تصريح أدلى به، عقب جلسة مباحثات عقدها مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أندرو موريسون، في مقر إقامة وزير الخارجية البريطاني.
وأشاد الجار الله، في هذا الصدد، بالزيارة التي قام بها موريسون إلى طهران، مؤخرًا، والتي كانت تهدف إلى تخفيف حدة التوتر والتصعيد في هذه المنطقة المهمة من العالم.
وأكد الوزير الكويتي دعم بلاده لجهود بريطانيا في هذا الاتجاه، معربا عن أمله بأن تسهم الجهود الدولية في النأي بمنطقة الخليج عن أي صراعات تهدد السلم والأمن الدوليين.
وأوضح الجار الله، أن لقاءه مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، اليوم، شكل فرصة للتنسيق المشترك بينهما في القضايا الدولية، لاسيما في ظل وجود الكويت كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
من جانبه أكد موريسون، في تصريح للوكالة "الكويتية"، التزام المملكة المتحدة بأمن منطقة الخليج، ولاسيما في ظل التوتر الذي تشهده حاليا.
واعتبر موريسون، أن مذكرة التعاون في مجال التدريب العسكري الموقعة اليوم، بين الكويت وبريطانيا، تدخل ضمن المساعي الشاملة لضمان أمن المنطقة بشكل عام.
وتشهد المنطقة توترا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015)، ردا على انسحاب واشنطن منه؛ وكذلك اتهام سعودي لها بمساعدة جماعة الحوثيين اليمنية في استهداف منشآت حيوية بالمملكة.
وتزايد التوتر، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وقاذفات استراتيجية إلى المنطقة.