ارتفعت تكاليف التأمين على شحنات نفط دول الشرق الأوسط التي تعبر مياه الخليج بشدة مع تزايد التوتر الإقليمي في المنطقة.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن مصادر مطلعة قولها، إن تكلفة التغطية التأمينية ضد مخاطر الحرب على ناقلة النفط القياسية في الخليج الذي يمر منه نحو ثلث شحنات النفط البحرية في العالمية ارتفعت إلى 500 ألف دولار، في حين كانت هذه التكلفة لا تزيد على 50 ألف دولار للناقلة في وقت سابق من العام الحالي.
وذكرت "بلومبرغ"، أن المخاطر التي تواجهها الملاحة البحرية في الخليج تزايدت بشدة اليوم الإثنين، في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي قال فيها إنه على الدول الأخرى بذل المزيد من الجهد للمساعدة في حماية الملاحة البحرية في الشرق الأوسط بعد الهجمات المسلحة التي تعرضت لها 6 ناقلات نفط في مياه الخليج منذ أوائل مايو الماضي.
وقال المحلل في مؤسسة "مورنينغ ستار" "ساندي فايلدن"، إن هذه الزيادة في تكاليف التأمين ستنتقل إلى العملاء "شركات تكرير النفط التي تدفع ثمناً أعلى للنفط الخام، وسوف تمرر الزيادة في التكلفة إلى العملاء إذا استطاعت ذلك. إذا اختارت الشركات عدم تمرير الزيادة لفترة طويلة، فإن هوامش أرباحها ستنكمش".
وفي وقت سابق، قالت شركات للتأمين البحري إن تكاليف التأمين على السفن التي تمر عبر الشرق الأوسط ارتفعت بنسبة 10% على الأقل، في أعقاب هجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان، مع احتمالات لمزيد من الزيادة إذا تصاعدت التوترات في المنطقة.
وعلقت بعض الشركات المالكة لناقلات النفط بالفعل الحجوزات الجديدة إلى الخليج.
وتحتاج كل سفينة إلى أشكال متنوعة من التأمين، بما في ذلك تغطية سنوية ضد مخاطر الحرب، بالإضافة إلى تأمين إضافي عند الدخول في مناطق عالية الخطورة.
ويمر في مضيق هرمز نحو 30% من النفط المستهلك عالميًا في شحنات من الدول الخليجية المنتجة بما فيها السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم.