أفادت مصادر بقطاع النفط وبيانات تتبع الناقلات أن صادرات الخام الإيرانية هبطت إلى 300 ألف برميل يوميا أو أقل منذ بداية يونيو، بعدما شددت الولايات المتحدة العقوبات على مصدر الدخل الرئيسي لطهران.
وقال مصدران في القطاع يرصدان التدفقات إن إيران صدرت نحو 300 برميل يوميا في أول ثلاثة أسابيع من يونيو ، بينما أظهرت بيانات من رفينيتيف أيكون أن شحنات الخام بلغت حوالي 240 ألف برميل يوميا.
وقال أحد المصدرين ”إنه مستوى متدن جدا لصادرات الخام الفعلية“. وفق لما ذكرته وكالة رزيترز.
وانخفضت صادرات إيران في يونيو حزيران من نحو 400-500 ألف برميل في مايو أيار وفقا لتقديرات مصادر في القطاع ورفينيتيف، وهي مجرد نسبة ضئيلة من حجم الصادرات في أبريل نيسان 2018 البالغ أكثر من 2.5 مليون برميل، قبل شهر واحد من انسحاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوي العالمية.
وأحاط غموض أكبر بصادرات إيران النفطية بعدما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر تشرين الثاني، مما يزيد من صعوبة تقدير الأحجام.
ولم تعد إيران تبلغ أوبك بأرقام إنتاجها، ولا توجد معلومات مؤكدة عن الصادرات حيث أن من الصعب الجزم بأن سفينة أبحرت إلى مستهلك بعينه.
وتظهر بيانات رفينيتيف أن إيران صدرت 5.7 مليون برميل من الخام في أول 24 يوما من الشهر الحالي إلى الإمارات العربية المتحدة وتركيا وسنغافورة وسوريا ولكن ربما لا تكون هذه الدول الوجهة النهائية.
وتقدر كبلر، وهي شركة أخرى ترصد تدفقات النفط، أن إيران حملت 645 ألف برميل يوميا من الخام والمكثفات، وهو نوع من الخام الخفيف، على متن ناقلات في النصف الأول من يونيو، وأن نسبة 82 بالمئة في مياه الخليج.
بذلك تكون صادرات الخام الفعلية في النصف الأول أقل من 300 ألف برميل يوميا.
وقالت كبلر ”القيود الأمريكية لها تأثير واضح على قدرة إيران على بيع (الخام) في الأسواق العالمية“.
وفي وقت سابق، ال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران براين هوك، إن الإدارة الأمريكية ستعلن عن عقوبات جديدة على إيران.
وأضاف هوك أنه "بحث مع الأطراف الخليجية ضمان الملاحة في مضيق هرمز ونقل النفط من المنطقة"، حسبما أفادت قناة "الحرة" الأمريكية.
وكشف المسؤول الأمريكي أن واشنطن ستطلع مجلس الأمن على ما تم التوصل إليه من حقائق بشأن الهجمات الإيرانية.
وأوضح هوك أن التحدي الإيراني عالمي ويتطلب استجابة عالمية، والعقوبات على طهران أجبرتها على خفض إنفاقها العسكري.
ويتوجه هوك إلى باريس للقاء مسؤولين فرنسيين وبريطانيين وألمان من أجل بحث الملف الإيراني، وفق المصدر ذاته.