بدأ وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بمجموعة العشرين اجتماعات، اليوم السبت، تستمر ليومين في جنوب غرب اليابان، ومن المتوقع أن تركز على التجارة وقواعد النظام الضريبي العالمي الجديد.
ومن المتوقع أن تعترف اقتصادات مجموعة العشرين الكبرى بمخاطر التراجع التي يواجهها الاقتصاد العالمي بسبب الصراعات بين الاقتصادات الكبرى، كما ستدعو إلى سياسة نقدية ملائمة، وفقاً لوكالة أنباء كيودو اليابانية.
وتعقد الاجتماعات في مدينة فوكوكا وسط توترات اقتصادية متصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت كريستين لاجارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي يوم الأربعاء الماضي في بيان "هناك مخاوف متزايدة من تأثير التوترات التجارية المتصاعدة".
وتابعت "الخطر هو أن الرسوم الجمركية الأميركية والصينية التي فرضت مؤخراً يمكن أن تؤدي إلى تراجع الاستثمار والانتاجية والنمو".
وحذرت مديرة صندوق النقد الدولي من أن الرسوم الجمركية، ومن بينها تلك التي فرضت في وقت سابق ستخفض نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5ر0 بالمئة في عام 2020 أو بنحو 455 مليار دولار" أي "بنسبة أكبر من اقتصاد جنوب إفريقيا".
وأضافت "هذه جروح بمثابة إيذاء ذاتي متعمد ويجب تجنبها. كيف؟ من خلال إلغاء الحواجز الجمركية التي فرضت مؤخراً وتجنب وضع حواجز جديدة في أي شكل كانت".
ومن المنتظر أن تتعهد اقتصادات مجموعة العشرين الكبرى بتعزيز جهودها لجمع الضرائب بشكل أكثر فعالية من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل فيسبوك وجوجل، حسبما أفادت كيودو، نقلاً عن مسودة بيان مشترك لاجتماعاتهم المقررة بمدينة فوكوكا.
ووفقاً لكيودو، جاء في مسودة البيان "سوف نستمر في تعاوننا من أجل وضع نظام ضريبي عالمي عادل ومستدام وحديث ونرحب بالتعاون الدولي لتعزيز السياسات الضريبية الداعمة للنمو".