حذَّر صندوق النقد الدولي الولايات المتحدة من مواصلة تصعيد النزاعات التجارية، والتباطؤ المفاجئ في الأسواق المالية، وتسببهما في مخاطر كبيرة على الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل الحرب التجارية مع الصين.
وأكد مسؤولون بصندوق النقد، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، نقلته وكالة "رويترز"، أن النظام المالي الأمريكي عرضة بشكل متزايد لنقاط ضعف، والأوضاع الاقتصادية قد تتعثر مع شعور المستثمرين بقلق أكبر بشأن النزاعات التجارية للولايات المتحدة.
وقال نيجل تشوك رئيس بعثة صندوق النقد: "النزاعات التجارية عامل الخطر الذي نشعر بأنه أكبر مبعث قلق لدينا حيال الاقتصاد الأمريكي".
وفي تقريره، انتقد صندوق النقد محاولات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصلاح العلاقات التجارية العالمية عن طريق زيادة الرسوم الجمركية.
وشدد التقرير على أنه من المهم بشكل خاص، حل النزاع التجاري مع الصين، لكونه يشكل تهديداً للاقتصاد العالمي.
وقال التقرير: "تزايد رسوم الاستيراد، والخطوات الأخرى التي اتخذتها الإدارة (الأمريكية) يقوضان النظام التجاري العالمي".
وأضاف: "الهيئات المنظّمة للقطاع المالي الأمريكي لم تفعل ما يكفي للتصدي لنقاط ضعف متزايدة في النظام المالي"، محذراً من أضرار محتملة على الاقتصاد الأمريكي.
وتصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الشهر الماضي، بعدما وصلت المفاوضات التجارية بينهما إلى طريق مسدود، حيث اتهمت واشنطن بكين بالتراجع عن صفقة وشيكة كان مسؤولو البلدين قريبين من إتمامها.
وعلى أثر ذلك، زاد ترامب الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، لتردَّ الصين بزيادة في الرسوم أيضاً على بضائع أمريكية بقيمة 50 مليار دولار، كما أدرجت الإدارة الأمريكية عملاق الاتصالات الصيني "هواوي" في قائمتها السوداء.