قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء إن بلاده ستواصل تصدير النفط رغم الضغط الأميركي الرامي إلى وقف صادرات النفط الخام تماما، داعيا في الوقت ذاته مواطنيه لتعزيز الإنتاج وصادرات المنتجات غير النفطية وذلك لمواجهة العقوبات الأميركية.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي على الهواء "قرار أميركا بضرورة وصول صادرات النفط الإيرانية إلى صفر خاطئ وغير صحيح، ولن نسمح بتنفيذ هذا القرار.. في الأشهر المقبلة سيرى الأميركيون أنفسهم أننا سنواصل صادراتنا النفطية".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت في وقت سابق الشهر الجاري أنها لن تمنح المزيد من الإعفاءات للدول التي كانت سمحت لها بمواصلة شراء النفط الإيراني رغم عقوبات واشنطن التي فرضت على هذا القطاع في نوفمبر الماضي. ومن المقرر أن تنتهي الإعفاءات الحالية في الثاني من الشهر المقبل.
وقال روحاني إن الولايات المتحدة قادرة على أن توقف طريقة واحدة لتصدير النفط الإيراني، ومن ثم فستجد طهران طرقا أخرى.
واليوم الثلاثاء، طرحت شركة النفط الوطنية الإيرانية مليون برميل من الخام الثقيل في بورصة الطاقة الإيرانية في مسعى لجذب مشترين جدد ومن القطاع الخاص.
وتجارة النفط الخام تسيطر عليها الدولة في إيران، لكن في محاولة للالتفاف على عقوبات واشنطن بدأت الحكومة العام الماضي البيع إلى مشترين من القطاع الخاص من خلال البورصة.
وقالت وكالة أنباء فارس إن سبعين ألف برميل بيعت بسعر 60.68 دولارا للبرميل. ولا تكشف إيران عن هوية المشترين من القطاع الخاص في بورصة الطاقة تخوفا من أن يصبحوا هدفا للعقوبات الأميركية.
وعشية عيد العمال، توجه روحاني إلى أحد تجمعاتهم في مجمع رياضي جنوب طهران مؤكدا أن تعزيز إنتاج المصانع بات حيويا لدعم سعر الريال (العملة الوطنية).
وقال في خطابه "كلما راهنا على الاكتفاء الذاتي تتحسن قيمة العملة الوطنية. وكلما زدتم الإنتاج الموجه إلى التصدير تزيدون من قيمة العملة".
وأضاف "هدف أميركا قطع صادراتنا من النفط لخفض عائداتنا من العملات الأجنبية، والوسيلة الوحيدة لمواجهة ذلك هي إنتاج وتصدير منتجات غير نفطية" مشيرا إلى أن مستوى هذه الصادرات أصلا "مهم".