حذّرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من أن ما يصل إلى 14% من الوظائف في الدول الـ36 الأعضاء يمكن أن يتم فقدها بسبب«الأتمتة» وتحويلها لعمليات تتم بشكل آلي في غضون 15 إلى 20 عاماً مقبلة.
وقالت المنظمة المعنية بالأبحاث الاقتصادية، التي تضم الدول الغنية بشكل رئيسي في توقعاتها السنوية للتوظيف، إن نسبة أخرى من الوظائف تبلغ 32% من المرجح أن تتغير جذرياً لإجراء المهام الفردية بشكل آلي.
وتعد ألمانيا أكثر عرضة لهذه الاتجاهات من المتوسط، حيث من المتوقع تحول 18.4 % من الوظائف بها إلى عمليات آلية وتغير 35.8 % من الوظائف بشكل كبير.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، أنجيل جوريا، أثناء إصدار التقرير في برلين: «لا تتصور توقعات التوظيف الخاصة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مستقبلاً بلا وظائف، لكنها تتوقع تحديات كبيرة لمستقبل العمل».
وأفاد التقرير بأن طلبات الروبوتات الصناعية قد تضاعفت 3 مرات فيما يزيد قليلاً فقط على عقد من الزمن، ومن المتوقع أن تتضاعف بحلول 2020.
وفي الوقت نفسه، تضاعفت التمويلات الخاصة المستثمرَة في الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي.
وحثّت المنظمة على إعادة التفكير في نظم التعليم والتدريب للتعامل مع تحديات سوق العمل المتغيرة.
وأوضحت أنه يجب على الدول «الابتعاد عن نموذج التعليم المحمل مسبقاً»، حيث يتم تطوير المهارات المعترف بها بشكل أساسي في المدارس والجامعات واستخدامها لاحقاً في العمل، والتحوّل إلى نظام يتم فيه تحديث المهارات باستمرار أثناء الحياة العملية لمطابقة الاحتياجات المتغيرة للمهارات.