تفاقمت أزمات لشركة "الاتحاد للطيران" الحكومية، بعدما تقدم المدير المالي للمجموعة "مارك باورز"، من منصبه الذي شغله لنحو عام، بعد الخسائر الثقيلة التي تكبدتها لسنوات.
وقالت شركة "الاتحاد للطيران"، في بيان الثلاثاء (16|4)، إن "باورز"، الذي انضم إلى الشركة في يناير 2018، استقال من منصبه "لأسباب شخصية، وقرر العودة إلى الولايات المتحدة".
وأضافت الشركة أن المسؤول المالي التنفيذي بالشركة "آدم بوقديدة"، حل محل "باورز"، مديرا ماليا مؤقتا، وأنها تبحث عن بديل دائم لشغل المنصب.
وبحسب صفحة "آدم بوقديدة" الشخصية على "لينكد إن"، فإنه يشغل منصب المدير المالي المؤقت منذ مارس الماضي.
وانضم "باورز"، إلى الاتحاد للطيران، بعد أن بدأت الشركة في تطبيق خطة تحول مدتها خمس سنوات، بعد إستراتيجية لم يحالفها النجاح، لشراء حصص في شركات طيران أخرى، ما أسهم في خسارة مليارات الدولارات.
وعُين "باورز"، وهو مسؤول سابق بشركة الطيران الأميركية "جيت بلو"، في "الاتحاد"، بعد تغييرات رئيسة في إدارة الشركة، شملت مغادرة المدير التنفيذي للمجموعة لفترة طويلة "جيمس هوجان" والمدير المالي "جيمس ريجني".
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة "توني دوغلاس"، مطلع 2018، إن "باورز سيلعب دورا مهما للمساعدة في توجيه الاتحاد للمرحلة التالية من التطوير".
وتكبدت "الاتحاد للطيران"، خسائر بقيمة 1.28 مليار دولار في 2018، انخفاضا من 1.52 مليار في 2017، كما خسرت الشركة 4.75 مليارات دولار منذ 2016.
وقلّصت الشركة، التي أطلقت استراتيجية مدتها 5 سنوات لتحسين أوضاعها في عام 2017، طموحاتها، وشرعت في إعادة تنظيم أنشطتها، باعتبارها شركة طيران متوسطة الحجم، تركز على الرحلات المباشرة من وجهة إلى أخرى في 2018.
وكشفت تقارير صحفية، مؤخرا، عن تقليص عدد يتراوح بين 1000 و3000 وظيفة تتوزع على أطقم القيادة، والأطقم الأرضية من بين العدد الإجمالي للعاملين بالشركة الذي يبلغ 20 ألفا.
كما تقوم الشركة في الوقت ذاته، بتقليص ما تسميه بالمسارات الجوية الهامشية، ولا يتم إحلال طائرات جديدة بدلا من تلك التي تخرج من الخدمة بسبب التقادم.