أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن المرحلة القادمة من النمو في دولة الإمارات تتطلب فكراً جديداً في الإدارة نظراً لاختلاف التحديات واتساع الطموحات وارتفاع سقف التوقعات.
جاء ذلك خلال ترؤسه
جلسة عصف ذهني مع فريق عمله صباح أمس بمكتبه بأبراج الإمارات. وقال: إن وظيفته الأساسية
كقائد هي استخراج أفضل الأفكار من فرق العمل وتطبيقها في الواقع لتحقيق سعادة ورضا
الناس، وإننا بحاجة لأدوات جديدة وطرق مختلفة وإبداع مستمر للإستمرار في بيئة تنافسية
عالمية تزداد قوة يوما بعد يوم.
مضيفا "لا حدود
لكم إلا الخيال .. وكل ما نستطيع تخيله نستطيع تطبيقه".
كان قد أصدر محمد
بن راشد في صيف 2006 كتابا بعنوان "رؤيتي"، تضمن الكثير من الأطروحات الإدارية
ورؤيته في الاقتصاد والإدارة، وجانبا منه قدم مفهومه للديمقراطية.
واستطرد: إن التغيير
هو سنة الحياة وسنة الكون من حولنا، فكل شيء خاضع للتطوير والتغيير، إذ تتطور الرؤية
وتكبر مع الأيام وتتغير القواعد لتتكيف مع الظروف والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية
لذلك لا بد من التطوير المستمر ومواكبة التغيرات وتجديد الفكر وتغيير الأدوات.
وفي كتابه
"رؤيتي" أفرد قسما معتبرا حول التغيير، معتبرا أن التغيير الشامل شرط للنجاح
والتقدم، ذاما مقاومي التغيير.
وأكد: "الثبات
على نفس الطريقة في التفكير هو في الحقيقة تراجع فالعالم كله يتقدم ويتغير والقائد
الحقيقي هو من يصنع واقعا جديدا لشعبه ومجتمعه ولا ينتظر واقعا تفرضه الظروف والمتغيرات
من حوله".
ومؤخرا، تم اختيار إمارة دبي لاستضافة معرض أكسبو 2020، إذ تعتبره الإمارة
أحد أكبر إنجازاتها الاقتصادية، ودخلت على إثره في ورشة عمل لا تتوقف استعدادا لهذه
التظاهرة الاقتصادية العالمية الكبرى، والذي بدأت تعيش دولة الإمارات ظروفه وإرهاصاته
منذ الآن.