أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي والائتلاف الذي تقوده شركة «أكوا باور» السعودية ويضم صندوق طريق الحرير المملوك من الحكومة الصينية، إنجاز الإغلاق المالي للمرحلة الرابعة بقدرة 950 ميجاوات من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.
ويعد المجمع أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم، يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وفق نظام المنتج المستقل، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم.
وقال سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن 60% من تكلفة المشروع تمثل تمويل بنوك محلية وإقليمية وعالمية، بينما ال40% المتبقية تمثل تمويل الائتلاف.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يدعم مساعي الهيئة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة في دبي، ويعزز مكانة الدولة كمركز عالمي رائد للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، بفضل رؤية القيادة الرشيدة، التي تستشرف المستقبل، وتدرك أهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.
وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 320 ألف مسكن، وستسهم في خفض 1.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ويتميز هذا المشروع، بتحقيق أرقام قياسية عالمية، منها أدنى سعر للطاقة الشمسية المركزة بقيمة 7.3 سنت أمريكي للكيلووات ساعة، وأدنى سعر للكيلووات ساعة بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية بقيمة 2.4 سنت.
وسيضم المشروع أعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 260 متراً، ويستخدم 70 ألفاً من المرايا العاكسة، التي تتبع حركة الشمس، كما يتميز المشروع بأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة.
وأوضح في كلمته خلال مؤتمر صحفي، أن قدرة مشروعات الطاقة الشمسية قيد التشغيل في المجمع تبلغ 413 ميجاوات، ولدى الهيئة مشروعات قيد التنفيذ بقدرة 1550 ميجاوات.
يشار إلى أن شركة «نور للطاقة 1» التي تم تأسيسها لإنجاز مشروع المرحلة الرابعة، تضم كلاًّ من هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة «أكوا باور» وصندوق طريق الحرير.
وتضم قائمة البنوك المُقرِضة البنك الزراعي الصيني، وبنك الصين، وبنك إفربرايت الصيني، وبنك منشنج الصيني، وبنك دبي التجاري، والبنك التجاري الدولي، والبنك الصناعي والتجاري الصيني، وبنك ناتيكسيس، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك الاتحاد الوطني، وقدَّم كل من بنك الصين، وبنك دبي التجاري، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي الأول، وبنك المشرق، وبنك الاتحاد الوطني قروضاً طويلة الأمد.