أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مهتمة بتطبيع الأوضاع في منطقة الخليج، وأنها عرضت مبادرتها بهذا الصدد على الشركاء.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي، الأربعاء (6|3) أن المبادرة الروسية "تقضي بتعزيز الثقة وإقامة التعاون في هذه المنطقة الحيوية بمشاركة جميع الدول".

وأشار لافروف إلى أن لدى روسيا والإمارات مواقف مشتركة بشأن تسوية النزاعات في المنطقة.

وقال: "نحن على قناعة بأن استعادة وتعزيز الأمن مستحيل بدون تسوية تلك النزاعات والأزمات بطرق سياسية ودبلوماسية على أساس القانون الدولي"، موضحا أن موسكو وأبوظبي تنطلقان من هذا الموقف فيما يتعلق بالوضع في كل من سوريا واليمن وليبيا.

وأكد لافروف: "لدينا إجماع على ضرورة مواصلة محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات وتجارة الأسلحة غير الشرعية وشتى أشكال الجريمة المنظمة".

يشار أن القانون الدولي والعلاقات الدولية يحظران تدخل أي دولة بدولة أخرى على غرار المطالب ال13 التي قدمتها دول المقاطعة والحصار لقطر لحل الأزمة الخليجية التي قاربت على العامين.

وسبق لمحكمة العدل الدولية التي تحكم بموجب القانون الدولي أن طالبت الإمارات بوقف إجراءات التمييز ضد المواطنين القطريين وخاصة الطلاب لجهة تمكينهم من استكمال دراستهم في جامعاتهم بالإمارات.

ويشير مراقبون أن زيارة لافروف للخليج هدفها الأساسي هو إقناع دول الخليج بإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية وذلك قبيل القمة العربية المرتقبة في تونس في مارس الجاري.