بحث سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد فرص الاستثمار والشراكات التجارية الجديدة مع كل من الدكتور كوه بو كون كبير وزراء الدولة لشؤون التجارة والصناعة بسنغافورة وسعيد جلاب وزير التجارة الجزائري.
وأفادت الوزارة في بيان اليوم الجمعة، بأن الاجتماع شهد توافق في وجهات النظر حول أهمية الانفتاح على الأسواق الخارجية وتوفير بيئة أعمال داعمة ومشجعة للشركات والاستثمارات الأجنبية لما لها من أثر مباشر في تعزيز تنافسية المناخ الاقتصادي ودعم المتطلبات التنموية.
وأكد أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتنويع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري وفتح الأسواق أمام المستثمرين من الجانبين لا سيما في القطاعات محل الاهتمام المتبادل في الصناعات الغذائية ومنتجات الحلال وخدمات النقل والسياحة والطيران.
وبدوره أكد كوه بو كون على تميز نموذج الشراكة الذي يجمع دولة الإمارات وسنغافورة والقائم على الانفتاح والتعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة، منوها بوجود العديد من القواسم الاقتصادية المشتركة بين البلدين الصديقين ما يعزز من فرص التعاون المطروحة.
وأشار إلى أن الإمارات أحد أهم الشركاء التجاريين لسنغافورة بالمنطقة، معربا عن تطلعه خلال المرحلة المقبلة في تأسيس مزيد من الشراكات للمؤسسات من الصعيدين الحكومي والخاص للارتقاء بحجم التبادل التجاري والاستثماري والسياحي إلى مزيد من المستويات المتقدمة والتي تعكس قدرات وإمكانات الطرفين.
وخلال استقبال وزير الاقتصاد وفد رفيع المستوى من جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية برئاسة سعيد جلاب وزير التجارة أكد المنصوري على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين والرغبة المشتركة في تعزيز أوجه التعاون في كافة الجوانب التنموية بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وتطرق إلى النتائج الطيبة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين والتي عقدت العام الماضي وساهمت في تسليط الضوء على عدد من القطاعات الحيوية لدعم أطر التعاون الثنائي ومن أبرزها في قطاع البنى التحتية والموانئ والسياحة.
وأضاف أن السياحة من القطاعات التي تحمل العديد من الفرص التنموية وتشكل محور مهم في العلاقات المشتركة خاصة في ظل ما يمتلكه الجزائر من مقومات سياحية ووجهات متنوعة، وبالاستفادة من الخبرات المتقدمة للشركات والاستثمارات الإماراتية في هذا المجال.
وتابع المنصوري أنه من المهم أيضا النظر في فرص التعاون في دعائم اقتصاد المعرفة القائم على الابتكار والبحث العلمي والتطوير، والذي يشكل مدخلات رئيسية لعملية النمو الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أكد سعيد جلاب على قوة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، والإرادة المشتركة في تنمية أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والارتقاء بها إلى آفاق أكثر تنوعاً ونمواً.
وأشار إلى أن بلاده نجحت خلال المرحلة الماضية في إرساء سياسات التنوع الاقتصادي وتطوير قدراتها في مجالات التجارة والخدمات والسياحة.
وأضاف أن هناك العديد من الفرص المطروحة للتعاون المشترك والاستفادة من موقع الجزائر وارتباطها باتفاقيات تجارة حرة مع كل من الأسواق الأوروبية والأفريقية، إلى جانب المرافق الخدمية والتجارية التي تمتلكها من الموانئ بحرية وموانئ جافة على المناطق الحدودية مع الدول الإفريقية.
وأشار إلى الجهود المبذولة لتعزيز تواجد المنتجات الجزائرية بالأسواق الخارجية، حيث تشكل الإمارات محور رئيسي للنفاذ إلى أسواق أسيا، وهو ما يفتح المجال أمام العديد من الشراكات المثمرة بين الجانبين.
كما تبادل الطرفان التنسيقات الجارية بشأن انعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي الجزائري، والمقرر عقده العام الجاري بالتنسيق بين الوزارتين وبالشراكة مع والغرف التجارية من البلدين.