سجلت السعودية والإمارات والكويت أكبر انخفاضات في الإنتاج خلال شهر يناير الماضي، حيث تجاوزت تخفيضات المعروض المتعهد بها لتفادي إمكانية حدوث تخمة جديدة هذا العام.
وأظهر مسح أجرته "رويترز" أن معروض نفط منظمة "أوبك" في يناير الماضي، تراجع بأكبر قدر في عامين مع تخطي السعودية، أكبر مصدر في العالم، حصتها في اتفاق خفض الإنتاج.
وتزامن ذلك مع انخفاضات (غير طوعية) في إنتاج النفط في كل من إيران، وليبيا، وفنزويلا.
ووضخت "أوبك" 30.98 مليون برميل يوميا خلال يناير الماضي، بانخفاض 890 ألف برميل يومياً عن ديسمبر/كانون الأول، وفي أكبر تراجع عن الشهر السابق منذ يناير 2017، إذ إن المشاركين في اتفاق خفض الإنتاج حققوا نسبة التزام بلغت 70%.
وفي سياق ذي صلة، لفتت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" في تقريرها الإحصائي السنوي لعام 2018، إلى أن احتياطي الدول العربية من النفط الخام قدر بنهاية عام 2017 بنحو 714.4 مليار برميل، منخفضاً 0.2% مقارنة بعام 2016.
وأوضحت أن احتياطي الدول العربية عام 2017 من النفط الخام يمثّل نحو 48.9% من الاحتياطي العالمي البالغ 1460.8 مليار برميل.
وبيّنت أن احتياطي الغاز الطبيعي في الدول العربية شهد عام 2017 انخفاضاً طفيفاً مقارنة بعام 2016، إذ تراجع بنسبة 0.4%، ليصل إلى 54.2 تريليون متر مكعب، مشكلاً نسبة 27.5% من الاحتياطي العالمي.
وبخصوص إنتاج النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي، أفادت "أوابك" بأن إنتاج الدول العربية عام 2017 بلغ نحو 28.6 مليون برميل يومياً، منها 27.5 مليون برميل يومياً من الدول الأعضاء في المنظمة.
وذكرت أن إنتاج النفط الخام في الدول العربية بلغ نحو 24.3 مليون برميل يوميا، بانخفاض بنحو 1.1% مقارنة بعام 2016، مبينة أن إنتاج هذه الدول من النفط الخام يبلغ نحو 28.5% من الإنتاج العالمي.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي مدفوعة بعلامات على تراجع الواردات الأمريكية في إطار مساعي منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لتقليص المعروض في السوق.
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 35 سنتاً، أو 0.7%، لتبلغ 54.58 دولار للبرميل.