أعلنت قطر تدشينها لخط ملاحي بحري منتظم يربطها مع سلطنة عمان والكويت، وتحديداً بين ميناء الدوحة القطري والشويخ الكويتي وصحار العماني.
ويربط الخط الملاحي بين الدول الثلاث من خلال السفينة القطرية "غراند فيري" (Grand Ferry) لنقل البضائع والمسافرين منفردين أو مع سياراتهم.
وسينطلق الخط الجديد خلال أسبوعين من ميناء حمد في الدوحة باتجاه ميناء صحار في سلطنة عمان وبالعكس، ومن الدوحة إلى ميناء الشويخ في الكويت وبالعكس أيضا في رحلة تستغرق 20 ساعة.
وتتسع سفينة "غراند فيري" لـ873 راكبا وحوالي 700 سيارة على متنها وتحتوي على مرافق واسعة، مثل قاعة سينما وقاعة ألعاب وسوق ومطاعم، فيما يبلغ طول السفينة 145 مترا بعرض 24 مترا وتضم 10 طوابق فيها 255 غرفة وأغلبها غرف مزدوجة، بعضها يحتوي على 4 أسِرَّةٌ.
وقال وزير المواصلات والاتصالات القطرية، "جاسم بن سيف السليطي"، في تصريحات على هامش حفل افتتاح الخط الملاحي الجديد، إن "وزارة المواصلات والاتصالات تشجع القطاع الخاص وتشجع تدشين هذه السفن التي تقوم برحلات إلى موانئ دولة الكويت وسلطنة عمان الشقيقتين والتي تتيح للركاب التنقل مع سياراتهم وأمتعتهم بأريحية كاملة".
وأكد أن "هذه هي إحدى المبادرات الرئيسية التي كنا نطمح إلى تحقيقها ونحن ندعم القطاع الخاص وسنعمل على تذليل أي عقبات تقابله، آملا أن تتكلل أولى رحلات السفينة التي ستنطلق خلال أسبوعين بالنجاح وأن يكون هناك إقبال على هذه التجربة الجديدة بما يتوافق مع خدماتها وإمكانياتها الكبيرة".
ويأتي تدشين الخط الملاحي في وقت تشهد في منطقة الخليج أزمة منذ 5 يونيو 2017، حينما اتهمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطر بـ"دعم وتمويل الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، مشددة على أن تلك الدول تحاول التدخل في شؤونها الداخلية وتغيير نظامها السياسي.
ومنذ ذلك الحين، تقود الكويت، إضافة إلى دول أخرى، مساع للوساطة بين الفريقين، لكن تلك الوساطة لم تسفر عن إنهاء الأزمة، التي تعد الأعمق بين دول الخليج منذ تأسيس مجلس التعاون.