أكّد النائب العام المغربي صحة مقطع مصور بايع فيه 4 أشخاص تنظيم الدولة، حيث يشتبه بأنهم ضالعون في قتل سائحتين؛ دنماركية ونرويجية.

وقال مولانا عمر أحمد محمد، في بيان، إن المشتبه بهم هددوا في الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشن هجمات.

وأظهرت تحقيقات المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الفيديو صُوِّر الأسبوع الماضي قبل قتل المرأتين، مضيفاً أن الأدلة التي كُشف عنها حتى الآن تشير إلى دافع "إرهابي" وراء الجريمة.

وأوقفت الشرطة المغربية، الخميس، 3 مشتبه فيهم آخرين في قتل سائحتين إحداهما دنماركية والأخرى نرويجية في منطقة جبال أطلس.

وأكّد مصدر في الشرطة المغربية أن التحقيقات الأولية انتهت إلى أن تسجيل الفيديو صُور في مكان مختلف عن مكان العثور على جثتي الضحيتين، وفق وكالة "رويترز".

وقالت المخابرات الدنماركية في وقت سابق الخميس إن تنظيم الدولة ربما يقف وراء الجريمة.

وأردفت في بيان لها أن "التسجيل المصور والتحقيق الأولي للسلطات المغربية يشيران إلى أن القتل ربما يرتبط بتنظيم الدولة الإرهابي".

وأضافت: "هذه قضية قتل وحشي بشكل غير معتاد لشابتين بريئتين تماماً".

وكتبت إحدى الضحيتين، وتدعى "جيسبرسن"، على موقع فيسبوك قبيل مغادرتها للدنمارك: "أصدقائي الأعزاء، سأسافر إلى المغرب في ديسمبر، هل سيكون أي منكم قريباً حينها أو هل من محبي تسلق الجبال يعلمون شيئاً عن جبل توبقال؟".

وقالت رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرج، في بيان: "هذا هجوم وحشي لا معنى له على أبرياء، ونتعامل معه باشمئزاز واستنكار".

وعثر على جثتي لويزا فيستر جيسبرسن، وهي طالبة دنماركية (24 عاماً)، وصديقتها النرويجية مارين أولاند (28 عاماً)، الاثنين الماضي، في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال.

ويقول المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، الذي أُسس في عام 2015، إنه فكك حتى الآن 57 خلية لـ "متشددين" بينها ثماني خلايا في 2018.

وكان آخر الهجمات وقع في أبريل 2011 عندما لقي نحو 17 شخصاً حتفهم في تفجير لمطعم بمراكش.