أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

لا مرحبا به على أرض الإمارات.. زيارة البابا "سياسية" لا دينية!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-12-2018

لا يحتاج الإماراتيون التأكيد على احترامهم لبني الإنسان كافة ودون أي معايير أو استثناءات، وقد ضرب الشعب الإماراتي نموذجا مشهودا في طيب معشره وتعامله مع الآخرين سواء أكانوا داخل دولتهم أو خارجها.

ويعتبر الإماراتيون أن احترام الإنسان يقتضي عدم الخلط والتلبيس في ظواهر وبواطن السلوكيات والتصرفات. وبصورة واضحة لا تقبل التأويل، فإن قطاعات واسعة من الإماراتيين ترحب بزيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات ما دامت في أطرها الفنية والدينية ولا تحمل أية أبعاد أخرى يستفيد منها البعض في تبييض ما اسّود من صحائفه وسلوكياته إزاء الإماراتيين وغيرهم. 

وأعلن الفاتكيان أن البابا فرنسيس سيقيم قداسًا مسيحيًا هو الأول في شبه الجزيرة العربية، وذلك خلال رحلته المقررة لأبوظبي في فبراير المقبل. 

 وبحسب برنامج الزيارة، فإن البابا سيقيم القداس المذكور داخل أحد ملاعب مدينة زايد الرياضية، في اليوم الأخير من رحلته. 

 وقال منظمون لرحلة البابا، إنها ستشهد إقامة قداس للمرة الأولى في مكان مفتوح داخل الإمارات، التي يقيم فيها نحو مليون مسيحي كاثوليكي جميعهم مغتربون.

 ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي وهو أكبر مسجد في دولة الإمارات، حيث سيعقد في المسجد اجتماعًا مغلقًا مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين. 

وسيرأس البابا أيضًا اجتماعًا لممثلي الأديان خلال زيارته لصرح زايد المؤسس في أبوظبي.

وبحسب البرنامج المعلن، فإن المشهد الديني هو البارز في زيارته، غير أن السلطات التنفيذية والأمنية في الدولة تسعى إلى توظيف هذه الزيارة سياسيا وإظهار ما تقول عنه إنه "التسامح والتعايش"، هذا التسامح الذي ينعم به كل بني الإنسان حتى الملحد منهم باستثناء المسلم، بحسب مراقبين.

ويزعم مراقبون أن أبوظبي تعتقل علماء المسلمين سواء من الإماراتيين أو المقيمين، وتطلق لجانها الإلكترونية تشتم وتشهر بعلماء المسلمين في حين تفتح أذرعها لكل من هو غير ذلك.

وتساءل ناشطون، هل التسامح الذي سيتسع لزيارة البابا قادر على الاتساع لاستقبال يوسف علماء آخرين من المسلمين مثل القرضاوي أو سلمان العودة وغيرهم، او هل سيدفع هذا التسامح لأن تطلق أبوظبي سراح عشرات من علماء وفقهاء الإمارات الذي يقضون أحكاما بالسجن منذ 2011 تصل إلى عشر سنوات؟!

وقياسا، على زيارة بابا الأقباط تواضروس إلى الإمارات عام 2014، وما حملته من مضامين سياسية في الوقت الذي كانت فيه أبوظبي تستنكر على المسلمين الاهتمام بالشأن السياسي، فإن مراقبين يعتبرون أن زيارة بابا الفاتيكان للإمارات سياسية وموجهة وليست  دينية، كون أبوظبي سوف تستغل هذه الزيارة في أبعاد سياسية معروفة ومعلنة.

ويستبعد المراقبون أن يكون البابا يجهل نوايا أبوظبي أو أنه لا يعلم بالانتهاكات الحقوقية في الدولة أو في اليمن التي تُتهم الإمارات بجزء كبير منها، ومع ذلك، ستوفر زيارة البابا للإمارات غطاء دينيا سوف يتم توظيفه على نطاق واسع سياسيا، والبابا يدرك أنه سوف يتم استغلال زيارته سياسيا، ولكن عقد أول قداس مسيحي في الجزيرة العربية يعتبر "مكسبا" عظيما يستحق هذا الثمن، وفق مراقبين.

يقول ناشطون، إذا كان البابا يتمتع بقدر كاف من التسامح، فعليه أن يطالب علنا السلطات في الدولة إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي، وأن يستوعب "تسامح أبوظبي" المسلمين كافة كما استوعب اليهود والبوذيين والهندوس والملحدين، على ما يطالب إمارايتون، معتبرين أنه من الصعوبة الترحيب بزيارة "سياسية" لا دينية، على حد تقديرهم.