فشات منظمة "أوبك" (الدول المصدرة للنفط) في اجتماعها الأخير في التوصل إلى اتفاق حول طبيعة الإنتاج وربطت خفضا مزمعا لإنتاج النفط بمساهمة روسيا غير العضو فيها.
وتنتظر المنظمة التي تعقد اجتماعا في فيينا، الموقف الروسي، بعد مغادرة وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك"، العاصمة النمساوية، لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس "فلاديمير بوتين".
ويعود "نوفاك" إلى فيينا الجمعة للمشاركة في محادثات بين "أوبك" وحلفائها بعد مناقشات المنتجين الأعضاء في المنظمة الخميس.
وقال ثلاثة مندوبين إن "أوبك وحلفاءها قد يخفضون إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا إذا ساهمت روسيا في هذا الخفض".
وإذا ساهمت روسيا بنحو 250 ألف برميل يوميا فقد يتجاوز حجم الخفض الكلي 1.3 مليون برميل يوميا، بحسب "رويترز".
وقال مندوب آخر "سيكون الخفض بين مليون و1.3 مليون برميل يوميا. ننتظر فقط لمعرفة كيف سيجري توزيعها".
وتعتزم "أوبك"، التي يهيمن عليها أعضاء من الشرق الأوسط، خفض الإنتاج رغم ضغوط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لدعم الاقتصاد العالمي عن طريق إبقاء أسعار النفط منخفضة.
ولمحت السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، إلى أنها تريد من المنظمة وحلفائها خفض الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا أو 1.3% من الإنتاج العالمي.
وتريد الرياض أن تساهم موسكو في خفض الإنتاج بما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف برميل يوميا، لكن روسيا تصر على أن الخفض يتعين أن يكون بنصف هذه الكمية فقط.
وتراجعت أسعار النفط بمقدار الثلث تقريبا منذ أكتوبر الماضي، إلى نحو 61 دولارا للبرميل حيث رفعت السعودية والإمارات إنتاجهما بعدما دعا "ترامب" لزيادة الإنتاج لتعويض تراجع الصادرات الإيرانية.