حذرت منظمة العفو الدولية الاتحاد الدولي لكرة القدم من أي خطة لتوسيع استضافة نهائيات كأس العالم، التي تستضيفها قطر، شتاء عام 2022، لتشمل السعودية والإمارات.

وشددت المنظمة الدولية، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، على ضرورة دعوة السعودية والإمارات لتحسين سجلهما في مجال حقوق الإنسان؛ كشرط أساسي لأي خطة لتوسيع مونديال قطر، وذلك في بيان أصدره مدير السياسات والشؤون الحكومية في منظمة العفو الدولية ببريطانيا آلان هوغارث.

وكان رئيس الفيفا، السويسري جياني إنفانتينو، قد اقترح زيادة عدد منتخبات مونديال قطر من 32 إلى 48، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن تلك الزيادة منوطة بموافقة القطريين، الذين نالوا حق الاستضافة في 2 ديسمبر 2010، على أساس مشاركة 32 منتخباً عالمياً فقط.

وفي حال تم إقرار المقترح، قد تدعو قطر دولاً لمشاركتها استضافة بعض المباريات المونديالية بسبب عدد المنتخبات الضخم، على غرار  نسخة 2026 التي ستقام بشكل مشترك في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

ويأتي تحذير المنظمة الدولية تزامناً مع تصاعد الأصوات التي تندد بالانتهاكات التي ترتكبها الرياض وأبوظبي في مجال حقوق الإنسان، خاصة الزج بمعتقلي الرأي في السجون وتعرضهم لعمليات صعب بالكهرباء والجلد، فضلاً عن قمع الحريات وفرض رقابة صارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتورط المسؤولون السعوديون بقتل وحشي للصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض بإسطنبول التركية، كما حكمت الإمارات على طالب الدكتوراة البريطاني ماثيو هيدجز بالمؤبد بعد محاكمة صورية لم تدم سوى دقائق معدودة.

ودعت الغارديان نادي مان سيتي الذي يملكه منصور بن زايد إلى رفع صوته في رفض الانتهاكات الحقوقية في الإمارات على خلفية الحكم على "هيدجيز". فيما طالبت العفو الدولية خلال الأسبوع الماضي إلى الضغط على أبوظبي جراء هذه الانتهاكات ورفع الصوت للتنديد بها بمناسبة تنظيم سباقات "الفورمولا 1" قبل يومين.