هبطت أسعار النفط اليوم الجمعة، بأكثر من 7% لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من عام أثناء التعاملات، وتتجه صوب تسجيل أكبر هبوط لشهر واحد منذ أواخر 2014، بينما يدرس منتجو الخام خفض الإنتاج في مسعى لكبح فائض متزايد في المعروض العالمي.
وتنمو إمدادات النفط، بقيادة المنتجين الأمريكيين، بوتيرة أسرع من الطلب ولتفادي زيادة في مخزونات الوقود غير المستخدم مثلما حدثت حدث في 2015، ومن المتوقع أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البدء في تقليص الإنتاج بعد اجتماع مزمع في السادس من ديسمبر.
وهوت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 5.3% ما يعادل 3.26 دولار، إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2017 عند 59.27 دولار للبرميل، قبيل افتتاح بورصة وول ستريت.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7.3% مايعادل 4 دولارات إلى 50.6 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر2017.
وبشكل عام، زاد المعروض من الخام في الأسواق العالمية هذا العام. وضخ أكبر ثلاثة منتجين، الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، أكثر من ثلث الاستهلاك العالمي البالغ نحو 100 مليون برميل يوميا.
وقال بنك الاستثمار الحكومي الأمريكي جيفريز إن "السوق متخمة في الوقت الحالي" مضيفا أن "السوق المتخمة تمر بوقت صعب فيما يتعلق بإيجاد أرضية (للسعر)".
وتأتي زيادة الإنتاج في الوقت الذي تتراجع فيه آفاق الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وهبطت أسعار النفط بنحو 30% من مستويات الذروة التي بلغتها في أوائل أكتوبر، حيث بدأ الإنتاج العالمي يتجاوز الاستهلاك في الربع الأخير من العام الجاري في نهاية لفترة نقص في المعروض بدأت في الربع الأول من عام 2017، وفقا لبيانات رفينيتيف ايكون.
وللتعامل مع انخفاض الطلب، قالت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، يوم الخميس إنها قد تقلص الإمدادات.
وتضغط السعودية على أوبك من أجل خفض إمدادات الخام بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا للحيلولة دون حدوث تخمة في المعروض.
وتجتمع المنظمة رسميا في السادس من ديسمبر لمناقشة سياسة الإنتاج.