انطلقت القمة التاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، فجر اليوم الثلاثاء، بمنتجع جزيرة سينتوسا في سنغافورة.
وفي أول كلمات بين رئيس أمريكي وزعيم كوري شمالي، قال الرئيس ترامب: "سيكون لدينا علاقة رائعة وليس لدي أي شك في ذلك" معبراً عن سعادته بإنعقاد القمة التاريخية.
كما قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون: "سعيد بلقائكم سيدي الرئيس, الطريق للوصول إلى هنا لم يكن سهلاً، الأحكام المسبقة والعادات القديمة شكلت عقبات كثيرة بيننا ولكننا تجاوزناها كلها من أجل أن نلتقي اليوم هنا".
وكان لافتاً أنه لحظة دخول الزعيمان إلى المنصة الرئيسية، بادر كيم بتحية ترامب باللغة الإنجليزية قائلاً: "سعيد بلقائكم سيدي الرئيس".
ونشرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، صور بدء الاجتماع الثنائي المغلق بين الوفدين وبدا الارتياح واضحاً عليهما.
وبحسب بيان للبيت الأبيض فإن وفد ترامب يضم وزير الخارجية مايك بومبيو، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز.
ومن المنتظر أن يعقد غداء عمل بين الزعيمين وسينضم إلى المأدبة مات بوتينغر، كبير مديري مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون آسيا، إلى جانب كبار المسؤولين من البلدين، حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الرئيس ترامب، سيعقد مؤتمراً صحفياً قبيل عودته إلى الولايات المتحدة.
ولم يكن يتوقع أحد حدوث هذه القمة "المعجزة بكل المقاييس"، فمنذ أن تسلم ترامب السلطة بداية العام 2017 تبادل الزعيمان الإهانات والاتهامات والتهديدات بالحرب النووية.
ولكن مع بزوغ شمس العام 2018، بدأت كوريا الشمالية محاولات لتحسين العلاقات مع جارتها الجنوبية وأرسلت وفداً رياضياً إلى الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت فيها في فبراير الماضي، ليتبدل الحال تماماً بعدها بشهر فقط عندما أعلن الرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي أن"، أن الجارة الشمالية مستعدة لنزع السلاح النووي.
وفي أبريل الماضي فاجئ ترامب العالم، بإيفاد وزير خارجيته مايك بومبيو إلى بيونغ يانغ بدعوة من كيم سُلمت عبر كوريا الجنوبية، ثم قبوله لقاء زعيم كوريا الشمالية وجهاً لوجه.
ويعوّل ترامب خلال قمته مع كيم على حدسه ومهارات التفاوض التي يقول أنه يتميز بها، للتوصل إلى اتفاق تاريخي ينهي حالة العداء المستمرة بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ العام 1953، ويضع حداً أيضاً للبرنامج النووي الكوري الشمالي.
وعشية القمة، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن كيم جونغ أون، أعلن أنه مستعد لنزع السلاح النووي في بلاده.
وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجددًا لامتلاك سلاح نووي.
وتعهد ترامب بتقديم "حماية" لزعيم كوريا الشمالية حال تخليه عن برنامجه النووي، فيما شدد وزير خارجيته مايك بومبيو على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونغ يانغ.
في المقابل تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي عن برنامجها النووي، لكن على مراحل، بحسب "الخليج أونلاين".
