أحدث الأخبار
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد

قصور الفكر العسكري

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 25-04-2018

اشتهر أنتوني كوردسمان «Anthony Cordesman» بمؤلفاته ومحاضراته حول التحولات التي تشهدها القوات العسكرية والتوازنات والاستراتيجيات، والدروس التي يتم استخلاصها من الحرب، لقد كان توني على طرف طاولتنا في مؤتمر فكر 16، وفي قاعات المؤتمر كان هناك ما لا يقل عن 20 ضابطاً متقاعداً من دول عدة، عرفت منهم ضابطاً من قوات الصفوة «Navy Seal» ومشاة بحرية وطيارين، جميعهم نهلوا الفن العسكري من أرقى مصادر التدريب، لكن حضر العسكر، وغاب الفكر العسكري عن الدورة، التي أطلق فيها التقرير العربي 10، الذي ضم الاقتصاد، والثقافة التنموية، والابتكار التكنولوجي، واقتصاد المعرفة، والتنمية المستدامة، فالعالم العربي أمام الابتكار أو الاندثار، لقد كانت مقاومة تحرك العسكري المتقاعد في داخلي صعبة، بعد أن لاحظت غياب الفكر العسكري من منظومة الفكر العربي، فتقدمت باقتراح، أشرح هنا بعض دوافعه لتضمين المؤتمرات المقبلة هذا البعد من الفكر، ومنها:
- الفعل العسكري -بأقصى درجات حدته- هو المحرك حالياً لعملية تشكيل معاناتنا ومستقبل أبنائنا، سواء بجيوش عربية، عبر هياكل عسكرية خيّرة كالتحالفات والتمارين العسكرية، أم قامت به الهياكل الإرهابية في اليمن والعراق وسوريا وليبيا، أم من قبل هياكل عسكرية أجنبية على شكل قواعد وخبراء وقوات تدريب، أم قوات احتلال متدثرة بحرب الإرهاب، ألا يستحق العسكري العربي -وهو جزء من عملية التغيير الجارية- أن يجد مورداً ينهل منه ليكون لدينا صن سو، كلاوفنز وليدل هارت!
- حمّل أشباه مثقفي الأمة العسكر ما لا يحتمل، حتى أصبح كل جرح في الأمة هو من جراء حكم العسكر، رغم أن التعميم هو أبسط آلية يداري بها العقل البدائي فشله، فهل العسكر على حد سواء! فالعسكري الخليجي -ولن أمل من تكرارها- لم يمثل دور المذل لشعبه في يوم من الأيام، ولم يقم بعسكرة المدن أو انتزاع السلطة، ومثلهم الجنرال سوار الذهب، الذي وضع السودان في قلبه، ووضع بندقيته على صدره، ليرد عن السلطة جشع ضباع الأحزاب ويسلمها للحكومة المنتخبة، ومثله الجنرال الشاذلي الذي دمّر لواءين إسرائيليين، وسار إلى فلسطين المحتلة بلواء «مغاوير»، فيما كانت قوات عبدالحكيم عامر تفر من أمام قوات الجنرال «إسرائيل تال» في سيناء1967م.
- الفكر العسكري جزء من الفكر العربي، والاهتمام به والرقي بنبل وإنسانية فن الحرب هو رقي بالأمة، والفكر العسكري النبيل لا يتعارض مع سيطرة الحكومات المدنية على القرار العسكري، فذلك من صلب الديمقراطية، والفكر العسكري النبيل هو الذي يحول دون الانقلابات والهزائم والفساد المالي في لجان التسلح، ويظهر الجيوش كمعقل من معاقل تنمية المجتمع، بما ترفد السوق من مهندسين وأطباء واستراتيجيين وإداريين، كما يبرز الوجه الحقيقي للبلدان بما تقدمه عبر قوات حفظ السلام والقبعات الزرقاء من أمن وطبابة وإعاشة في مناطق البؤس الإنساني.

بالعجمي الفصيح
لقد تساوى العسكري العربي الانقلابي من نتاج ثقافة الجيوش المهزومة والرايات المنكسة في منتصف القرن الماضي، مع جلاديه من نتاج الفساد، وبدون الرقي بالفكر العسكري لن يصيّر الله لهذه الأمة استراتيجياً من أبنائها يستشرف المستقبل، للقفز بها من دائرة الارتباك.;