أحدث الأخبار
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد

حضورياً.. غيابياً

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-04-2018

أعتقد أنه قد آن الأوان لمجلس المرور الاتحادي لإعادة النظر في أسلوب تحرير وتحصيل المخالفات المرورية بعد كل هذه الأعوام من تجربة ترحيل سدادها حتى انتهاء ملكية السيارة على الرغم من وجد نصوص قانونية تحدد فترة السداد بثلاثين يوماً من تاريخ ارتكاب المخالفة.
 
لهذه التجربة في السداد الكثير من السلبيات، في مقدمتها تراكمها بصورة يعجز معها المخالف عن السداد، ويتخلف عن تجديد ملكية سيارته بانتظار تقسيط المخالفة أو إجراء تخفيضات عليها، كما دأبت بعض إدارات المرور في الدولة بين الحين والآخر، وبالذات مع اقتراب مناسبات وطنية وفترات الأعياد. 

كما أن ترحيل سداد المخالفات لا يردع مرتكبيها، ويحول دون ارتكابهم لذات المخالفة في اليوم نفسه أو الأيام التالية إن لم تكن في الساعات التالية على ارتكابها، وبالذات مخالفات السرعة المحددة التي ترصدها الرادارات المنتشرة والتي نكاد نسجل رقماً عالمياً في كثرتها وبصورة لا نكاد نلمسها في مجتمعات أخرى وبالذات في أوروبا والولايات المتحدة مع تجذر ثقافة احترام القوانين والالتزام بالسرعات المحددة، حيث لا تجد من يتجرأ على القيادة بسرعة تصل لمئتي كيلومتر في الساعة داخل المدينة أو حتى في الطرق الخارجية كما يحدث عندنا، فالمخالفة والعقوبة الفورية الحضورية وسيلة ردع أكثر فعالية من المخالفات الغيابية وترحيل سداد الغرامات المترتبة عليها.

كما أن توسع إدارات المرور في الاعتماد على الكاميرات، واختفاء الدوريات المرورية ورجل المرور من شوارعنا شجع الكثيرين ممن لا يلتزمون بالأنظمة والقوانين علي التمادي في مخالفتهم، والدليل حجم الأدب الجم والالتزام الذي ينزل على أمثال هؤلاء السائقين بمجرد رصد سيارة شرطة ولو من بعيد. وما أن تختفي عن أنظارهم الدورية حتى تجدهم يتجاوزون من كتف الطريق وينحرفون بمركباتهم وغير ذلك من المخالفات.

ولعل أحد المشاهد الصارخة جراء غياب دوريات الشرطة المرورية، تجرؤ سائقي سيارات خاصة وحافلات صغيرة على تحميل الركاب بطريقة غير مشروعة ومن أماكن في قلب العاصمة مع علم المخالفين بالعقوبات الباهظة المترتبة على هذه المخالفة والتي تصل إلى 3000 درهم غرامة مالية، وحجز المركبة لـ 30 يوماً، و24 نقطة مرورية حسب قانون السير والمرور الاتحادي. ولأن كل تجربة رهن نتائجها وما تقود إليه وتسفر عنه، فإننا نتمنى من المجلس إعادة النظر وحسم الأمر بين المخالفة حضورياً أو غيابياً.