أحدث الأخبار
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد

«اغتيال العقول» من ركائز المشروع الصهيوني

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 23-04-2018

لم تتوقف اغتيالات الكيان الصهيوني للعقول المبدعة والنابغة من الفلسطينيين أو العرب والمسلمين منذ نشأة هذا الكيان، وتأسيس جهاز الاستخبارات الخارجية والمهام الخاصة «الإسرائيلي» المعروف بالموساد.
اغتيال العالم الفلسطيني «فادي البطش» فجر يوم السبت الماضي في كوالالمبور بماليزيا، كان آخر هذه الاغتيالات المنسوبة لجهاز الموساد الصهيوني، وقد سارعت وسائل الإعلام العبرية إلى الاحتفاء بخبر اغتياله، والحديث عن نشاطه السياسي، بوصفه أحد كوادر حركة حماس، مع تلميحات تشير إلى تورط جهاز الموساد في العملية، فهذا الجهاز بالعادة لا يعلن التبني الواضح لعملياته، إلا من خلال التسريبات أو التلميحات.
تدرك «إسرائيل» أن حربها مع العرب والمسلمين تشمل الميادين كافة، بما فيها ميدان العلم وبناء النهضة، لذلك سعت وتسعى لإحباط كل محاولة للنهوض العلمي الكامل والشامل في الوطن العربي، وتعمل على ضرب كل تفوق علمي أو عسكري أو أمني بكل الأساليب والوسائل.
ومن ذلك ضربها للمفاعلات النووية ومصانع الأسلحة النوعية في الوطن العربي، واغتيالها عشرات العلماء والنوابغ، وهو الأمر المرتبط أساساً بدورها كمشروع هيمنة واحتلال توسعي، يهدف لإبقاء الوطن العربي والإسلامي في حلقة مفرغة من الجهل والتخلف، وتحافظ هي على التفوق النوعي.
لذلك حتى الدول الأكثر تماهياً وتبعية للمشروع الصهيوني ليست بأفضل حال من الدول التي تعادي الكيان، ولم تتقدم سوى بالمشاريع الاستهلاكية التي تهدف إلى تحويلها إلى سوق بيع، وإلى استنزاف مقدراتها لصالح الشركات والمصانع الغربية.
ومحرمٌ عليها، خصوصاً في الوطن العربي، بحكم ما نرى على أرض الواقع، أن تقوم بالصناعات الثقيلة أو النوعية أو العسكرية، أو إنشاء مفاعلات نووية حتى للأغراض السلمية، وكل نظام يسعى لامتلاك القوة أياً كانت يتم التآمر عليه، ومحاولة الانقضاض عليه، أو إشغاله بالإشكاليات الداخلية، أو مع الجوار حتى تُستنزف قواه.
ومن ذلك أيضاً ما يجري هذه الأيام من ضرب للمقدرات المالية العربية بحرقها في صراعات مذهبية أو مناطقية أو عرقية أو سياسية لا تستند إلى أسس أخلاقية، فدور الصهاينة، ومن معهم من داعمي المشروع الصهيوني، هو إثراء هذه الخلافات وتعزيزها، وصب الزيت على نارها، وإن زعموا عكس ذلك، ولا أدل على الأمر من بيعهم الأسلحة أحياناً لطرفي إحدى هذه الأزمات في الفترة ذاتها.
إدراك فحوى المشروع الصهيوني على أنه أداة «استعمارية» لترسيخ الرجعية والتراجع في جميع المجالات يقودنا إلى حقيقة أننا لسنا أقل قيمة من ناحية القدرات الفكرية ولا الحضارية ولا العقلية ولا الثقافية...، وإن ما ينقصنا هو إتاحة المجال لنا، وليس القدرات، بمعنى أدق ما ينقصنا هو الحرية، فقد رحل عن جلّ الديار العربية الاحتلال بشكله المعلن، وعاد بأشكالٍ أخرى منها القيود على التقدم والنهضة.
لذلك نرى أن كثيراً من العلماء العرب حصدوا الجوائز وذاع صيتهم في العالم، ونالوا براءات اختراع وجوائز عالمية، لكن بعيداً عن بلدانهم، وجرى توثيق أكثر من حالة لعلماء عرب جرى اغتيالهم بعد رفضهم عروضاً للعمل خارج البلدان العربية والإسلامية، ومنهم كانت العالمة المصرية سميرة موسى.
من الضروري النظر إلى حالنا كأمة بموضوعية متناهية، دون الرضوخ لتلك المقارنات التي جعلتنا «عالم ثالث» فمن صنفونا هم من أوصلونا لهذه الحالة من خلال عدوانهم وحروبهم وقيودهم علينا، ومن خلال الخونة الذين يعملون معهم أو لصالحهم.
وإدراك هذه الحقائق لا يعني التسليم بها ولا لها، بل يعني فهمها لفهم سبل الخلاص منها، وأول هذه السبل إنهاء الاحتلال بمختلف أشكاله، بما فيها الاحتلال المعنوي، وهو طريق كفاح شاق يحتاج لرجال تحمل الجسور، وتضع البذور في حقوله كافة، وترعاها، حتى نرى ثمار الحضارة والمجد.;