أحدث الأخبار
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد

جاسوس في جيبي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-04-2018

حدثني صديق مستغرباً كيف علمت إحدى الجهات الخدمية بوجوده في أحد مرافقها، فقط لمجرد أنه فتح «النت» عبر هاتفه الذكي لبضع دقائق أثناء مروره هناك لإنجاز معاملة تخصه. الرجل - وهو كحالتي- من غير المتبحرين في التقنيات الجديدة وتطبيقاتها اعتبر الجهاز «جاسوساً في جيبه». قلت له ممازحاً «دعه يتجسس طالما أنك على مسار صحيح». ولكنه تمسك بموقفه من هذه التقنيات وبرره بقلقه من أم العيال!!. 
وبعيداً عما اعتبره الرجل أمراً غريباً، تبرز المسألة للواجهة مع تزايد قضايا انتهاك الخصوصية وتسريب البيانات، وبالذات بعد فضيحة «فيسبوك» و«كامبريدج انالتيكا» وخسران أشهر موقع للتواصل الاجتماعي ما قيمته 37 مليار دولار من أسهمه، وكذلك استدعاء الكونجرس الأميركي لمؤسس الموقع مارك زوكربرغ للاستماع لشهادته التي جاءت لتضفي المزيد من الشكوك على حقيقة ودور هذه المواقع، والتي لم تبددها الاعتذارات الباهتة له، وزاد الموقف حدة بحذف «ستيف وزنياك» مؤسس شركة «آبل» حسابه على «فيسبوك» بعد فضيحة تسريب بيانات 87 مليون حساب عليه.

برغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها بعض الجهات المختصة في الدولة، وفي مقدمتها جهاز استخبارات الإشارة والمعروف سابقاً بالهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، وكذلك هيئة تنظيم الاتصالات لتوعية الجمهور بقضايا الحفاظ على الخصوصية والبيانات الخاصة، إلا أن الكثير من الناس لا يولي هذا الجانب الاهتمام والأهمية التي يستحقها، ليصاب بالهلع لمجرد وردود رسالة على هاتفه أو بريده الإلكتروني حول وجوده في أحد الأمكنة العامة مثل حالة الصديق الذي أشرت إليه.

قبل ما يزيد على عقدين من الزمن، كان يقال لمن لا يحسن التعامل مع الكمبيوتر إنه «أمي» عصره، واليوم تتحول هذه الصفة للذي لا يجيد استخدام الهواتف والتطبيقات الذكية بصورة آمنة ينجز بها معاملته بسرعة ودقة، وفي الوقت ذاته يحمي بياناته من محاولات الوصول إليها من خلال قراصنة العصر ولصوص المعلوماتية أو حتى مواقع التواصل، وغيرها من المواقع غير الآمنة.

اليوم مع اجتياح هذه الأجهزة حياتنا والتوسع الهائل للجهات والدوائر الحكومية في تحويل خدماتها للتطبيقات الذكية للتسريع فيها وتقديمها بجودة وكفاءة عاليتين، فإن الجهات المختصة التي ذكرتها مدعوة لتكثيف برامجها التوعوية والتثقيفية بالوتائر ذاتها التي تعمل بها لتأمين المواقع والحسابات، وتحصينها من مخاطر الاختراق. وكأفراد نحن مطالبون بحماية أنفسنا من تلك المخاطر الجدية.