أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

الخطاب الزائف.. إلى متى؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-04-2018

لفتني وأعجبني ذلك الأديب والمثقف المعروف الذي حينما تحدث إليه أحد الصحفيين واصفاً إياه بالأديب الكبير وصاحب القامة العظيمة وغيرها من توصيفات التعظيم والتفخيم، أوقفه مبتسماً بسخرية دون أن يمنحه مزيداً من الوقت ليطيل، ثم قال له هون عليك، فأنا لست أديباً كبيراً ولا عظيماً، أنا شخص يعلم تماماً حدود مكانته، لست عالمياً فالعالمية والشهرة ذهبتا لماركيز ونجيب محفوظ ورفاقهما، لست سوى كاتب على مستوى بلده، أحاول أن أبذل جهداً قدر وسعي واجتهادي لخدمة الثقافة والمعرفة!

يمكننا أن نقرأ هذا الموقف من زاويتين: الأولى من زاوية بعض الإعلاميين الذين عودوا أنفسهم على ممارسة نوع من الخطاب اللاواعي بل والمزيف في التعاطي مع الحقائق الموجودة على أرض الواقع، فإما أنهم يضخمونها أكثر مما يجب، وإما أن يتجاهلوها تماماً، يحدث ذلك عادة إما لجهل يميز هؤلاء، أو لخوف يسكنهم خشية فقدان وظائفهم إن لم يداهنوا وينافقوا، أو لأن هناك أهدافاً خاصة يعتقدون أنهم سيحصلون عليها بهذه الطريقة!

أما الزاوية الأخرى فهي زاوية الظاهرة المعنية أو صاحب المنصب أو المسؤول مباشرة بالخطاب، فإذا كان الطرف الأول مضللاً، فلأن هناك من دفعه أو شجعه على ذلك، لأنه رأى أن بعض الأشخاص يعانون في مستويات مختلفة من تضخم الذات، والاعتقاد بالأهمية القصوى التي يترتب عليها ضرورة تفخيمهم وإشباع غرورهم، حتى ظهر أثر ذلك جلياً على العمل الصحفي أو الإعلامي الذي حين يغرق في الذاتية والشخصنة والأهواء يتحول إلى ما يشبه إعلانات مساحيق الغسيل ومساحيق التجميل، فلا شيء يبدو حقيقياً أو موضوعياً أو محايداً، والنتيجة الحتمية لذلك ضعف المستوى وغياب التقييم الصحيح وسيادة خطاب تزييف الوعي!

نحتاج كثيراً إلى تعزيز ثقة الصحفيين بأنفسهم، وترك هامش جيد أو مسافة ثابتة تضبط إيقاع العلاقة والتأثير بين الإعلامي وموضوعاته، وفي هذه المسافة من المفيد التخلص من لغة المبالغات الهشة، واستخدام لغة متماسكة وذات دلالات سيميائية محددة، إن هذه اللغة تنمي الحس النقدي للإعلامي والقراء معاً، وتوسع دائرة اهتماماتهما، بصورة تجعلهما ينظران معاً إلى الظواهر كلها بعمق، محاذرين الأحكام العامة والمجانية والسطحية!