زعمت مصادر يمنية في العاصمة السعودية الرياض أن التحالف العربي أبلغ الرئاسة اليمنية بعدم السماح للحكومة بالعودة إلى عدن إلا بعد إقالة وزير الداخلية أحمد الميسري أو خروجه من المدينة.
وبينت المصادر وفقاً لـ"الموقع بوست" اليمني أن هذه المطالب تم تقديمها من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشرف على الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، وقدمت للرئاسة باسم التحالف العربي.
ووفقا للمصادر التي تحدثت للموقع اليمني وطلبت عدم ذكر هويتها فإن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض رفض تلك المطالب، وطالب بحل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تموله أبوظبي.
وأضافت المصادر، أن هادي اشترط تحول المجلس إلى حزب سياسي، ودمج المليشيا المسلحة في عدن وباقي محافظات الجنوب في إطار الشرطة والجيش، مقابل خروج الميسري (وزير الداخلية) من عدن.
وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أوضاعاً أمنية هشة، خلفت الكثير من المشاكل الأمنية وتزايدت في الآونة الأخيرة الاغتيالات الأمنية لرموز وخطباء المساجد، وسط اتهامات تزعم بوقوف أبوظبي، وراء تنفيذها، بحسب تقرير نشره وكالة اسوشيتد برس الأمريكية.
ويعمل المجلس الانتقال الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شمالة، على تقويض السلطة الشرعية المعترف بها دولياً، من أجل الحيلولة دون عودتها إلى مدن لممارسة عملها الطبيعي.
ويتلقى رئيس المجلس عيدورس الزبيدي دعماً لوجستياً ومادياً من قبل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد شخصياً، لتنفيذ مخططات المجلس عبر الضغط على الرئيس هادي والحكومة اليمنية برئاسة بن دغر بكل الوسائل الممكنة، واستخدام الكثير من أوراق الابتزاز من بينها القوات الأمنية المسلحة الخارجة عن سلطات الدولة والتي تشرف عليها أبوظبي وتدربها وتمولها.
وتدخل العميات العسكرية للتحالف في اليمن عامها الرابع، مخلفة أكبر أزمة إنسانية يشهدها العصر الحالي، وسط تقديرات أممية باحتياج 17 مليون يمني من أصل (23 هم عدد السكان) إلى مساعات غذائية عاجلة.