افتتحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وموانئ أبوظبي، محطة فرز الحاويات في ميناء خليفة؛ بهدف التقليل من زمن رحلات نقل الألمنيوم عبر شاحنات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي.
وتهدف المحطة إلى تقليص المسافة التي تقطعها الشاحنات في مدينة خليفة الصناعية بنحو 290 ألف كم سنوياً، إضافة إلي تخفيض التكلفة ومعدل انبعاثات الغازات الدفيئة على الطرقات.
صُممت محطة فرز الحاويات الجديدة؛ بهدف تحميل إنتاج الإمارات العالمية للألمنيوم من المعدن في الحاويات، ثم نقلها إلى السفن للتصدير إلى مختلف دول العالم. وأنشأت موانئ أبوظبي هذه المحطة خصيصاً بالقرب من مصانع الشركة في الطويلة؛ بهدف تخفيض مسافة النقل بالشاحنات لكل شحنة بنحو 17 كيلومتراً.
وكانت الإمارات العالمية للألمنيوم قد صدرت في عام 2017 نحو 600 ألف طن من الألمنيوم عبر ميناء خليفة، وتطلب ذلك أكثر من 17 ألف رحلة من موقع مصنعها في الطويلة إلى رصيف الميناء.
وسيؤدي تقصير مسافة الرحلة الواحدة إلى الميناء إلى تخفيض الانبعاثات بأكثر من 2000 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل التخلص من 450 سيارة تسير على طرق الإمارات.
حضر حفل تدشين محطة فرز الحاويات الجديدة اليوم عدد من مسؤولي شركتي الإمارات العالمية للألمنيوم وموانئ أبوظبي.
وقال عبد الله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، «نسعى دائماً نحو اكتشاف طرقٍ جديدة لتحسين كفاءة عملنا مع توفير التكاليف وحماية البيئة. قد يحدث تغيير صغير نسبياً -مثل ما شهدناه اليوم- ولكنَّ له تأثيراً كبيراً عندما يتكرر لآلاف المرات في إطار مقياس نشاط شركة الإمارات العالمية للألمنيوم».
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: «نحرص في موانئ أبوظبي على تلبية الاحتياجات اللوجستية والتشغيلية لعملائنا، ونحقق ذلك عبر التطوير المتواصل لبنيتنا التحتية واللوجستية. نحن نبذل كافة الجهود لتعزيز الكفاءة اللوجستية وتقليل الانبعاثات الكربونية، عبر تقليص مسافة رحلات الشاحنات التي تنقل الألمنيوم من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى رصيف الميناء، مما يعدّ إضافة قيّمة على الصعيدين التجاري والبيئي. وتتزامن جهودنا في تقليص البصمة البيئية مع مساعي دولة الإمارات الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية».
يذكر أن الشركة تصدر منتجاتها إلى العملاء في أكثر من 60 دولة حول العالم، وتنفذ ذلك بالاعتماد على 20 خط شحن بحري تصل إلى أكثر من 70 ميناءً عالمياً. ويمثل الألمنيوم الذي تنتجه شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ثاني أضخم مادة تنتجها الإمارات العربية المتحدة وتصدرها بعد النفط والغاز.
وتستغرق الرحلات البحرية فترات زمنية متفاوتة؛ حيث تمتد إلى 25 يوماً باتجاه جنوب أوروبا، وتتراوح ما بين 25 إلى 30 يوماً باتجاه آسيا، وتستغرق 40 يوماً باتجاه أمريكا الشمالية، ما يتيح تسليمها في الوقت المحدد.
يعد مصهر الطويلة الذي تملكه الشركة أحد أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم. ولدى الشركة محطة توليد طاقة كهربائية في الطويلة تلبي حاجتها التشغيلية. ويغطي موقع منشآت الشركة مساحة تساوي 555 ملعباً لكرة القدم أو خمسة أضعاف مساحة جزيرة المارية في أبوظبي.