وأضاف الجريري في منشور على فيسبوك، أن أفراد النخبة غاضبون من تصرفات الضباط الإماراتيين وأن عجزهم يعود لمخاوف الفصل كما حدث مع زملاء لهم.
وبين فترة وأخرى تنفذ وقفات احتجاجية من قبل أمهات المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً من قبل قوات الحزام الأمني في عدن المدعومة من الإمارات، للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم والسماح بزيارتهم والإفراج عنهم، ورفضاً لما يتعرضون له من تعذيب.
وقفة احتجاجية
وفي تقريرها العالمي 2018، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن للإمارات دوراً في عمليات تعذيب وإخفاء في اليمن (مناطق الجنوب)، وتدير مرافق احتجاز غير رسمية، فضلاً عن نقلها لمعتقلين بارزين خارج اليمن.
اتساع دائرة الرفض
يرى المحلل السياسي اليمني عبد الرقيب الهدياني، أن دائرة الرفض للممارسات الإماراتية في اليمن تتسع يوماً بعد آخر، وأصبحت تشمل قطاعات شعبية ورسمية وحزبية وإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، وأن ما تشهده جداريات عدن أو مواقع التواصل ما هو إلا بداية.
وأكَّد في حديثه مع موقع "الخليج أونلاين" أن رفض الإمارات لم يعد صوتاً باهتاً أو ضعيفاً، والدليل أن وزراء وقيادات في الدولة يستقيلون بسبب ممارسات أبوظبي على الأراضي اليمنية.
وخلال الأسبوع الماضي استقال وزيران في الحكومة اليمنية هما: عبد العزيز جباري، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، وصلاح الصيادي، وزير الدولة، بعد مواقف وتصريحات لهما تنتقد التحالف وأبوظبي.
واعتبر أن "الرفض الشعبي اليمني للممارسات الإماراتية أمر طبيعي على شعب حيٍّ غير مهادنٍ في حقوقه، ولا يمكن أن يخاف أو يصمت، اليمنيون تاريخهم مليء بالثورات، وآخرها إسقاط نظام المخلوع صالح".
حراك شعبي قادم
وأضاف المحلل السياسي اليمني: "المجتمع اليمني تعود على هامش ديمقراطي من الاحتجاج وحرية الرأي والتعبير، وهناك منظمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية وصحافة حرة".
وقال الهدياني: "ما دام أنه لا يوجد رد فعل من قبل الرئاسة والدولة اليمنية تجاه هذه الممارسات الخاطئة فستتنامى وتتصاعد هذه الاحتجاجات من الإعلام والتعبير إلى فعل، وسنكون على موعد مع حراك شعبي كبير".
وحذر من أنه "إذا لم تتحرك السعودية لكبح الممارسات الإماراتية، ووصل الشعب اليمني إلى أن التحالف بمجمله منسجم مع هذه التصرفات التي تمثلها الإمارات على الأرض؛ فإن الشعب اليمني لن يسكت وسيخرج في مظاهرات، وستعلو ردة فعله على كل المستويات، وسيضع التحالف في موقف حرج"، على حد قوله.
ومن جانب آخر، اعتبر البعض أن هذه الجداريات تشكل تحاملا لا يعبر عن الإجماع اليمني خاصة أن فيه إنكار تام لجهود الإمارات في عاصفة الحزم، على ما يقول ناشطون عربا.