أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

الأصدقاء الحقيقيون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-03-2018


العبرة ليست بكثرة الأصدقاء، لكن العبرة في وجودهم قربك حين تحتاجهم، العبرة في مدى الحقيقة الكامنة في داخل هؤلاء، وفي درجة اليقين التي تدفعك لأن تقول بثقة إن هذا الصديق الذي في حياتي أو ذاك حقيقي فعلاً، ومحل ثقة، وبإمكاني أن أتكئ عليه وأنا في كامل يقيني بأنه لن يخذلني، ولن يتخلى عني مهما عصفت الحياة بنا ومهما عصفت الأحوال به فارتفع، أو عصفت بي فصرت غير ما كنت! باعتبار أن دوام الحال من المحال، وأن التبدلات لا تطال الحجر والماديات فقط، ولكنها تطال البشر أولاً، وتصنع بهم أكثر مما قد نتصور أو نتوقع، ولذلك فالأصدقاء عادة أول من يدفع ثمن تلك التحولات في حياة أصدقائهم!

الذي تتوقعه دائماً أو ما يفترض أن يكون هو أن الأصدقاء هم الأشخاص الحقيقيون فعلاً في حياتنا الذين من المفترض أن يكونوا الأكثر قدرة على فهمنا وقراءة خريطة قلوبنا، لكثرة ما يقتربون منا وينصتون لنا في حضورنا وغيابنا، في حزننا ومرضنا وفرحنا، في بهجتنا القصوى وحزننا اللامتناهي، حتى ونحن في أشد أحوالنا ضعفاً وتفاهةً، وأيضاً حين نتباهى بإنسانيتنا العميقة التي يصعب على أي عابر أن يعيها!

العبرة ليست في الكثرة أبداً، فالأصدقاء ليسوا تحفاً نجمعها من متحف الصداقة، ولا متحف البراءة، ولا من مؤسسات الثقافة وصالونات الأدب ومكاتب العمل الأنيقة، وحوانيت الملابس الفخمة، ومطارات الدنيا ومقاعد الدرجة الأولى في الطائرات والقطارات، الأصدقاء الحقيقيون حتى إن عبّروا عن تجليهم ووجودهم بأكثر الصور رفعة وجمالاً، فإنهم ربما يكونون هناك في أكثر الأماكن بساطة وفي أقل المناسبات تواجداً أو وجوداً!

العبرة دائماً فيما لا نراه، فيما نحسه ونشعر به، فيما نحصل عليه دون أن نطلبه أو نرفع صوتنا لنهتف له، العبرة في الصداقة والأصدقاء، في كثافة المسافة وكثافة الزمن بين الأصدقاء، فمهما تباعدت بيننا المسافات يمكنني أن أراك وأن أشعر بك، وأستطيع أيضاً أن ألمس جرح قلبك وأبتسم لصهيل الحرية في قلبك، صديقك حين يصغي إليك، فلأنه مهتم بحب، ولأنه يحبك باهتمام يجعله لا يعتذر ولا يلتمس أي حجة حين يغيب أو يتأخر أو لا يتواجد حين يجب أن يكون موجوداً، إنه موجود دائماً لأجلك لا لأجل تلك المظاهر المحيطة بك أو ذلك الضجيج الذي حولك! ليس لمركزك ولا اسم عائلتك ونفوذ والدك أو لثروة أهلك، أو حتى لجمالك أو أناقتك، لكنه حتماً يتواجد لكل هذا الجمال العابق في شخصك ونبلك وثقافتك!