اتهمت مصادر سياسية يمنية ما أسمتها أذرع وأدوات أبوظبي في اليمن بالوقوف وراء التخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية في محافظة عدن، التي وقعت السبت(24|2)، وأسفرت عن سقوط 12 قتيلاً وإصابة 53 آخرين، أغلبهم من رجال الشرطة.
وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة لـ"القدس العربي" فإنه من خلال تسجيل الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع لأحد أبرز المسؤولين في القوات غير النظامية التابعة للإمارات في عدن، والذي يتخابر فيه مع أحد الإرهابيين الذين نفذوا العمليتين الانتحاريتين السبت على معسكر للشرطة في منطقة جولد مور، يتبين بما لا يدع مجالا للشك أن العمليات الإرهابية التي استهدفت محافظة عدن مسيّسة وتستهدفها بشكل مقصود لإظهار فشل الحكومة في ضبط الأمن والاستقرار".
وأوضحت المصادر أن "تفجيرات السبت كانت بتوقيت مقصود أيضا، وهو إظهار أن محافظة عدن غير آمنة، حيث جاءت بعد يوم واحد فقط من زيارة وفد أمني للمدير العام لأمن محافظة عدن تابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع الأمني من أجل الترتيب لفتح مكتب للمبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يعتزم ممارسة عمله من عدن في حال كان الوضع الأمني مستقر".
وزعمت أن هذه العمليات الإرهابية أعقبها أيضا قيام القوات الموالية لأبوظبي بمحافظتي عدن وشبوه أمس الأحد، بمنع المسؤولين الحكوميين من ممارسة أعمالهم ومنع بعضهم من دخول مقار أعمالهم، وهي قوات الحزام الأمني بعدن والنخبة الشبوانية في شبوه، التي تعد قوات غير نظامية وتتبع مباشرة القوات الإماراتية بعدن وتمول من قبلها والتي تعمل ضد التوجهات الحكومية بشكل علني، يصل في العديد من الحالات إلى استخدام السلاح ضد القوات الحكومية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن "هجومين إرهابيين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان وعدد من العناصر الإرهابية الانغماسية حاولوا، السبت، استهداف مقر معسكر تابع لشرطة محافظة عدن، والواقع بمنطقة جولدمور في مديرية التواهي بعدن".
وأوضحت عبر موقع وزارة الداخلية الإخباري «إن الحصيلة الأولية للهجومين الإرهابيين سجلت مقتل جنديين وإصابة نحو 53 آخرين بينهم مدنيون بإصابات مختلفة، كما لقي الإرهابيان المهاجمان مصرعهم، فضلاً عن تضرر عدد من السيارات».
وحظيت هذه العمليتان الإرهابيتان بردود فعل واسعة وانتقادات صريحة واتهامات واضحة للقوات المدعومة من أبوظبي بالوقوف وراءها، لإفشال الجهود الحكومية لاستتباب الأمن والاستقرار في محافظة عدن، من أجل إحكام سيطرتها على محافظة عدن ومينائها البحري التي تعد أهم الموانئ البحرية اليمنية.