أكدت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات استمرار برنامج ابتعاث المواطنين المعروف باسم «بعثة» بمعدل مضاعف يصل إلى 250 بعثة سنوياً وبمجموع ألف بعثة دراسية جديدة خلال الفترة من 2018 – 2021.
وأكدت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات أن برنامج «بعثة» نجح في تقديم 1000 ألف منحة دراسية منذ إطلاقه خلال العام 2008 وحتى الآن، متوقعة وصول إجمالي عدد البعثات إلى 2000 بعثة دراسية بنهاية العام 2021.
وحول معايير القبول بالبرنامج أكد صندوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابع للهيئة والذي يقدم الدعم المالي لبرنامج «بعثة» على وجوب أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات، وألا تقل نسبة نجاحه في مرحلة الثانوية العامة عن 75%، مع ضرورة أن يكون التخصص في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل الهندسة، وأمن المعلومات، وعلوم الاتصالات، وباقي التخصصات ذات الصلة.
وأوضح الصندوق، بحسب صحيفة " الاتحاد" أن المنحة الدراسية تغطي جميع التكاليف الدراسية مثل الكتب والسكن والمواصلات لدرجتي البكالوريوس «بحد أقصى خمس سنوات»، والماجستير «بحد أقصى 3 سنوات»، كما يحصل الطالب على راتب شهري قدره خمسة آلاف درهم، فيما يحصل طالب الماجستير على راتب شهري قدره 10 آلاف درهم «في حال لم يكن موظفاً».
وشددت الهيئة، على أهمية برنامج «بعثة» باعتباره استثماراً استراتيجياً في رأس المال البشري، وأحد أهم مسرعات نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا في الإمارات، كما أنه ضرورة لبناء مستقبل القطاع في الدولة.
وأشارت إلى أن استمرار برنامج بعثة الذي يقدم منحا دراسية في مجال تقنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يضمن إمداد القطاع المحلي بالكوادر المواطنة القادرة على الابتكار والمؤهلة للاضطلاع بدورها الوطني في تعزيز مكانة الإمارات على الصعيد العالمي في هذا المجال.
وقالت الهيئة إنه تم تعزيز برنامج بعثة بعد أن قامت الهيئة بتقويم الوضع الحالي للموارد البشرية المواطنة والمتخصصة في مجال الاتصالات ونظم المعلومات، حيث تبين أن عدد الخريجين المواطنين المتخصصين في هذه المجالات المتقدمة لا يفي بالاحتياجات المتنامية للقطاع الذي يشهد تطوراً مستمراً.